بيروت، كنتاكي – «الحياة»، أ ب – أصدر مسؤولون أمنيون إيرانيون معلومات متضاربة في شأن عدد المعتقلين خلال إحيائهم «عيد النار» الثلثاء، والذي حذرت السلطات من محاولة «أعداء الثورة» استغلاله. وأعلن قائد الشرطة الجنرال أحمد رضا رادان أن عدد المعتقلين هو أقل من عشرة، مشيراً الى أنهم سيبقون موقوفين حتى انتهاء الاحتفالات بالسنة الإيرانيةالجديدة (نوروز) التي تبدأ في 21 من الشهر الجاري وتستمر 13 يوماً. ولفت إلى مقتل شخص في مدينة شيراز، «بسبب تفجير ألعاب نارية». أتى ذلك بعد تأكيد الكولونيل علي كريمي نائب قائد العمليات الأمنية في طهران، اعتقال 467 شخصاً في العاصمة، اتهمهم ب «محاولة تخريب الأمن وبيع أو توزيع ألعاب نارية»، في إشارة الى المفرقعات المُستخدمة في الاحتفالات. ووسط انتشار أمني كثيف ل «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري)، أظهرت شرائط فيديو بُثّت على موقع «يوتيوب»، أشخاصاً يحتفلون ب «عيد النار» في طهران ومدن أخرى، مرددين هتافات مناهضة للنظام، مثل «الموت للديكتاتور» و «الموت لخامنئي»، في إشارة الى مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، إضافة الى شعارات مؤيدة لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. لكن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أكد أن أحداً لم يستجب دعوة المعارضة الى «الصخب». من جهة أخرى، أظهر استطلاع أجراه موقع «خبر أونلاين» القريب من رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني، أن غالبية الإيرانيين اعتبرت رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني شخصية العام. ونال رفسنجاني الذي أُقصي عن رئاسة «مجلس الخبراء» الأسبوع الماضي، 59.5 في المئة من أصوات أكثر من 240 ألف شخص شاركوا في الاستطلاع، في مقابل 23 في المئة لخصمه الرئيس محمود أحمدي نجاد و7 في المئة للاريجاني و2.7 في المئة لاسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب نجاد. على صعيد آخر، حضّ البطل الأسطوري في الملاكمة محمد علي كلاي خامنئي على إطلاق الأميركييْن شاين باور وجوش فتّال المعتقليْن في طهران منذ تموز (يوليو) 2009، بتهمة التجسس بعد دخولهم الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي من كردستان العراق. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، أفرجت إيران عن الأميركية سارة شورد التي اعتُقلت مع باور وفتّال. وبصفته «أخاً في الإسلام»، دعا كلاي خامنئي، في رسالة وجّهها إليه في الأول من شباط (فبراير) الماضي، إلى إظهار الرأفة ذاتها مع باور وفتّال.