إسلام آباد، واشنطن – أ ف ب، رويترز – افرج في باكستان أمس، عن الأميركي ريموند ديفيس الذي يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) بعدما برأته محكمة بدائية في لاهور من تهمة قتل شابين باكستانيين بإطلاق النار عليهما في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، في مقابل دفع «دية» لأسرتيهما للعفو عنه. ونقلت «سي آي أي» ديفيس جواً إلى خارج باكستان. وأبرم الاتفاق مع أسرتي القتيلين بعد بضع ساعات على اتهام المحكمة الأميركي بقتل الباكستانيين الاثنين، في قضية شهدت مواجهة ديبلوماسية طويلة بين إسلام آباد وواشنطن في شأن امتلاك ديفيس الذي زعم ارتكابه جريمته دفاعاً عن النفس، حصانة ديبلوماسية. وبعد تبرئة ديفيس قد تصبح القضية اكثر حساسية في باكستان، حيث حاولت أحزاب دينية نافذة منع التوصل إلى هذا الاتفاق، وطالبت بإعدام ديفيس، علماً أن محامي الأسرتين اسد منصور بوت قال إنهما «أجبرتا على توقيع الاتفاق، بعد احتجاز أفرادهما أربع ساعات». وأحاطت الشكوك بهوية القتيلين اللذين تحدثت وسائل إعلام عن انهما كانا يعملان لدى جهاز الاستخبارات الداخلي الباكستاني، وربما عرفهما ديفيس. على صعيد آخر، قتل خمسة متمردين إسلاميين على الأقل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في منطقة القبائل شمال شرقي باكستان، حيث تستهدف هذه الطائرات التابعة ل «سي آي أي» بانتظام عناصر تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان».