إسلام آباد – رويترز، يو بي آي – أعلن مسؤول بارز في الحكومة الباكستانية طلب عدم كشف اسمه ان الأميركي ريموند ديفيس الذي اعتقل بعد قتله، بحجة الدفاع عن النفس، باكستانيين اثنين بالرصاص في مدينة لاهور نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، يتمتع بحصانة ديبلوماسية، ما قد يساعد في إنهاء خلاف حاد بين إسلام آباد وواشنطن حول المسألة. وقال: «سنعرض كل القوانين والقواعد الخاصة بالحصانة على المحكمة، وسندفع بأنه من البديهي تمتعه بحصانة ديبلوماسية»، فيما أوضحت صحيفة «دون» ان إسلام آباد ستبلغ المحكمة العليا في لاهور بأن وضع ديفيس كعضو في طاقم العمل الفني والإداري بالقنصلية يجعله يتمتع بحصانة ديبلوماسية. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما اول من أمس، ان بلاده تعمل مع الحكومة الباكستانية على تأمين الافراج عن ديفيس الجندي السابق في القوات الأميركية الخاصة. وستقدم الولاياتالمتحدة اليوم التماساً الى محكمة لاهور من اجل إثبات تمتع ديفيس بحصانة ديبلوماسية والمطالبة بالافراج عنه، والذي قد ينطوي على اخطار بالنسبة الى الحكومة الباكستانية التي لا تتمتع بشعبية كبيرة، وتعاني من ركود اقتصادي واستياء عام متنام من انتشار الفساد والفقر وانقطاع الكهرباء. وأرسلت ادارة أوباما السناتور جون كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، للقاء مسؤولين باكستانيين في إسلام آباد في محاولة لحل الأزمة. وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في لاهور: «احترم المحاكم الباكستانية، لكن اتفاق جنيف لا يمنحها حق النظر في قضايا تتعلق بديبلوماسيين يتمتعون بحصانة»، مضيفاً أن «القضية لن تؤثر على الروابط الأميركية – الباكستانية». وأكد كيري أن الإجراء المناسب في حق ديفيس سيتخذ في الولاياتالمتحدة، بعد الانتهاء من التحقيق بالقضية. ورفضت الحكومة الباكستانية طلب الولاياتالمتحدة الإفراج فوراً عن ديفيس، فيما حذرت حركة «طالبان باكستان» وسط تنامي المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في البلاد، إسلام آباد من أنها سترد على أي خطوة لإطلاق ديفيس الذي طالب مئات من المتظاهرين الباكستانيين باستمرار احتجازه. ورأى وزير الخارجية الباكستاني السابق شاه محمود قريشي بعد لقائه كيري أنه لا يمكن منح ديفيس الحصانة التي طلبتها الولاياتالمتحدة، «إذ ان قضية قتله باكستانيين مسألة احترام وطني». وأعلن تلقيه تعليمات بالتزام الهدوء في القضية.