يقدم مغني الأوبرا اللبناني الأصل ماتييو الخضر حفلة في قاعة كورتو في باريس مساء اليوم، يرافقه خلالها على البيانو العازفة الإيرانية مقامه نقابي. ويضم البرنامج الذي اختاره المغني الشاب، أعمالاً لفيفالدي وهاندل وبورسيل وشومان وغيرهم. وتتوج الحفلة الغنائية جولة قام بها الخضر، وغنى خلالها أغاني كلاسيكية على ألحان الموسيقى «الباروك» في مدن عدة في أوروبا والشرق الأوسط. ويعد الخضر من بين حوالى 50 مغنياً كلاسيكياً في العالم، يملكون طبقة صوتية معروفة باسم «كونتر تينور». وكان الخضر الذي نشأ وسط عائلة تهوى الموسيقى الكلاسيكية، بدأ بعزف البيانو عندما كان في الثامنة من العمر، من ثم تبلور ميله للغناء، الذي حمل دار «يونيفرسال» الفرنسية للأسطوانات إلى رعايته منذ أن بلغ سن السابعة عشرة. انتقل إلى باريس، حيث تلقى دروساً في الغناء الأوبرالي من قبل مغنين يملكون نفس طبقته الصوتية ومنهم فايريس ديفالكو. ويواصل الخضر الذي يعد لحفلة في العاصمة اللبنانية في الفترة المقبلة، تدربه وصقل صوته في المدرسة العليا للموسيقى في باريس.