في الوقت الذي بدأ فيه القلق يتسلل إلى خوالج أهالي جدة جراء التحذيرات التي أطلقتها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، رفعت إدارة الدفاع المدني في المحافظة حال التأهب القصوى، ووجهت منتسوبيها من ضباط وأفراد بالتواجد والمرابطة تحسباً لعواصف وأمطار متوقعة على المحافظة أمس (الثلثاء) واليوم (الأربعاء)، فيما تفاعلت بقية القطاعات مع تلك التحذيرات خصوصاً إدارة التربية والتعليم والمؤسسات التعليمية الأخرى. وحذّر مدير الدفاع المدني في المحافظة الساحلية العميد عبدالله جداوي في حديثه إلى «الحياة» المواطنين والمقيمين من الخروج والتجول خلال التقلبات الجوية إلا للضرورة القصوى والابتعاد عن مجاري الأودية والسيول وأماكن تجمعات المياه خلال هطول الأمطار، مضيفاً «كان هناك تنبيه من الأرصاد لم يصل إلى درجة التحذير حتى ظهر أمس (الثلثاء)، إلا أن حرص المديرية العامة للدفاع المدني على حماية الأهالي والمقيمين دفعها لإطلاق أمر عمليات للتعامل مع أي تغيرات جوية طارئة». وقال: «إن التنبيه من توقعات هطول الأمطار على محافظة جدة خصوصاً المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية منها يحتم على الجميع أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات وإرشادات الدفاع المدني في مثل هذه الحالات»، مشدداً على زيادة الحذر اليوم (الأربعاء) الذي تشير فيه التوقعات إلى هطول أمطار غزيرة ورياح وتحذر منها. وأضاف أن إدارته خاطبت الجهات ذات العلاقة المعنية بتطبيق خطط وتدابير الدفاع المدني للاستعداد حضور مندوبيها في غرفة العمليات المشتركة في إدارته في جدة فور رفع درجة التنبيه من هطول الأمطار إلى درجة التحذير للاضطلاع بمهماتها في تنفيذ الخطط كل في ما يخصه. وشدد العميد الجداوي على التنسيق وتضافر الجهود بين الجهات كافة للتعامل مع أي طارئ، مشيراً إلى أن جميع ضباط وأفراد مديرية الدفاع المدني وآلياتها ظلت في حال جاهزية تامة إذ تم توزيع الفرق والآليات في عدد من المواقع، إضافة إلى تمشيط ومراقبة مجاري الأودية والسيول من خلال الفرق الأرضية والجوية. وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأحوال الجوية التي شهدتها محافظة جدة أمس (الثلثاء) من رياح مثيرة للأتربة والغبار لم تؤثر على الحركة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة خالد بن عبدالله الخيبري أن عمليات الإقلاع والهبوط في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة كانت في وضعها الطبيعي وكذلك أجهزة الهبوط الآلي على كل المدارج منذ اللحظة الأولى لهبوب الرياح التي بدأت منذ الصباح الباكر. وأشار إلى أن الإجراءات التي تتخذ عادة عند سوء الأحوال الجوية لإيقاف أو تعليق الرحلات تعتمد على معايير تتعلق بسرعة الرياح ومستوى الرؤية الأفقية، التي شهدت انخفاضاً بسيطاً منذ صباح أمس، غير أنها في الحدود المسموح بها للقيام بعمليات الهبوط والإقلاع.