حينما تنعكس الإضاءة حولها تشعر دانة بأنها تنجز شيئاً مميزاً كلوحة مرسومة بجميع الألوان التي يحبها الصغار، وعليها بصمة محبة تحكي فيها مشاعر الطفولة بكل حب، وعندما تقف أمام عدسة الكاميرا فهي تعكس صورة جميلة لشخصيتها التي اعتادت على العدسة منذ طفولتها. دانة الجديع (11 عاماً) تحب الرسم بشتى أنوعه، سواء رسماً حراً أم تلوين أم عمل الأشغال اليدوية في المدرسة داخل الصف مع زميلاتها، ولأن الرسم والألوان هما المميزان بالنسبة لها فهي تمنحهما كامل الوقت لقضاء وقت فراغها في مرسمها، تقول: «الرسم له معنى مختلف تماماً داخلي ولأنه الشيء الجميل لي فأنا أحب رسم الشخصيات المميزة، لأني مميزة في شخصيتي والجميع من حولي يخبرني بذلك (تضحك)، في الصورة التي تلتقطها شقيقتي حصة أظهر دوماً مميزة وبشكل ملفت جداً». وتعلق دانة حول رغبتها في تطوير موهبتها في الرسم قائلة: «كل شيء في حياتي لا بد أن يتطور، كذلك موهبتي في الرسم، لذلك سأسعى دوماً أن أطورها وأمرن يدي للرسم بشكل أكبر، وأحرص على أن أرسم التعابير بشكل متقن وجيد، إذ سبق لي أن شاركت بلوحات في المدرسة عن الأمن والسلامة واليوم والوطني والحفلة الختامية في المدرسة، وجميعها دعمت شخصيتي ومنحتني شيئاً مختلفاً». والدعم المعنوي بالنسبة لدانة أمر خاص، إذ تتميز بدعم من والديها وتشجيع من كل فرد في العائلة، حتى أنهم يضعون رسماتها على الحائط تعبيراً عن حبهم ودعمهم وتشجيعاً لدانة حتى تتمكن من مواصلة مسيرتها في الرسم لتصبح رسامة مبدعة، ولأن المدرسة والزميلات لهن أثر في الدعم، فجميع صديقاتها يشاركن بعضهن البعض في الدعم والتشجيع ويحرصن دوماً على تطوير مواهبهن. تحب دانة قضاء وقت فراغها في مشاهدة الأفلام التعليمية، إلى جانب موهبتها في الرسم وتلعب مع أشقائها، تقول: «التصوير بالنسبة لي شيء مهم، كان في صغري يشعرني بالملل، ولكني الآن حينما كبرت وتعلمت وفهمت معنى الصور تأكدت بأنه مهم، فربما من خلاله نعالج موضوع أو قضية أو نسهم في دعم أحدهم، وبصراحة أحب صورتي في النهاية وأطبعها لأحتفظ بها». وتقول: «أهم ربح أحصل عليه حينما يبتسم كل من يشاهد صورتي هنا أشعر بأني دخلت قلوب الناس من دون أن أستأذن، كما حققت نجاحاً جيداً مع شقيقتي المصورة حصة، فشكراً لها ولكل من يدعمني أمي وأبي وأشقائي ومعلماتي وصديقاتي».