تهوى رهف سليمان الزغيبي (14 عاماً) الرسم والتعبير عن مشاعرها من خلاله بطريقة عجيبة ومذهلة، كما يردد الجميع من حولها بأنها تتميز بذوق عال، ومختلف يجعلها مميزة في كل رسماتها التي علقت بعضها على جدران منزلها وتقول رهف: «أحب الرسم ولأني أحب اللغة الإنكليزية بشكل كبير فهي تأخذ جزءاً كبيراً من رسماتي من خلال الكتابة لبعض العبارات عليها، وهي التي تجعل منها أكثر جمالاً». رهف منذ كان عمرها 8 أعوام، وهي تمارس هواية الرسم في كراستها الصغيرة والمعلمة تساعدها وتشجعها بكلمات ساهمت في تطوير موهبتها، حتى أصبحت ترسم من خلال برامج إلكترونية، وتعطي شعوراً إيجابياً من خلال رسماتها، ولأنها تشاهد أفلام الرسم المتحركة «الأنمي» فرسمها ليس صعباً بالنسبة إليها، والأمر لا يشكل إلا فناً مميزاً، وتضيف: «رسم للشخصيات الكرتونية بخاصة تفاصيلها الدقيقة كالشعر والعينين والتلوين الذي يوحي بشعور حقيقي للرسمة، والرسم كما ذكرت سابقاً بدأ معي منذ الصغر كان شيئاً أحبه وأفضله على كل شيء وبعدما كبرت، وأنا بالمدرسة، وجدت نفسي أيضاً مميزة في اللغة الإنكليزية، وأتمنى جداً أن أتعلم وأطور نفسي أكثر بالرسم حتى أصل إلى مرحلة الإبداع في جميع الرسومات، وليس فقط في الشخصيات الشبه كرتونية». دائماً معلماتها في المدرسة يشجعانها بكل الطرق لمواصلة إبداعها وتطلب منها أحياناً الرسم بالرصاص لأنه يظهر تفاصيل دقيقة للفنان ويشعر من خلاله أنها مثل الحقيقة، ولن تتوقف رهف عن الرسم فهو المنفذ الوحيد الذي تتميز من خلاله وتعبر بكل مشاعرها في كل رسمة، ولأنها تحب أن تكون دائماً مميزة وتقول: «ذات مرة طلبت معلمتي مني أن أرسم لها صورة تتضمن أنواع المكياج وصورة كوب عصير بالليمون وأخذت مني الرسمتين لأنها أعجبت بها وقالت لي أنها ستضعها في برواز تعلقه بالصف». وتضيف: «دائماً التشجيع والتقدير هو الخطوة الأولى للتطوير والنجاح وأسرتي شجعتني و لها بأن تصل هذه الرسمات في الصحف أو المجلات حتى أرى رأي الناس الإيجابي الذي سيساعدني في التطوير وأتمنى الوصول لمرحلة الإبداع التام والكامل بإذن الله». وتحب رهف الرسم في أوقات الفراغ وحتى لو استمرت فترة رسمها لساعات طويلة وشعرت بصعوبة إلا أنها تقضي كل الوقت لتنجز الرسمة بحماس وشجاعة ولا تمل أبداً، تستمتع وهي ترسم وتشعر بالفرح الذي يجعلها تنجز رسمتها بإتقان، تقول: «أتمنى أن أكون رسامة متطورة وافتخر برسماتي وأكون سعيدة برسمي وأتمنى من أعماق قلبي أن أتقابل مع أناس ينمو الموهبة لدي ويطوروها فأنا أحلم بأن أصل لمرحلة أنني اعرف رسم أي شيء يطلب مني ولا أجد صعوبة أبداً في أي رسمة تطلب مني.