اعتبرت باريس أن ما أعلنته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء من أن غاز السارين استخدم في قرية بشمال سورية قبل خمسة أيام من الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في آذار (مارس) يؤكد ضرورة استمرار التحقيقات الدولية في هذا البلد. وقال السفير الفرنسي في الأممالمتحدة فرنسوا ديلاتر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الجاري «نحن بانتظار التفاصيل (...) هذا عامل جديد وهو مقلق جداً». وأضاف قبيل ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن مخصصاً للأسلحة الكيماوية في سورية أن «هذه المعلومة الأخيرة تؤكد مرة إضافية الضرورة المطلقة لأن تواصل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وآلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة عملهما في سورية». واكد السفير الفرنسي أن خبراء المنظمة «بحاجة لأن يحققوا وأن يكشفوا كل ملابسات استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وتحديد المسؤولين» عن هذا الاستخدام. وشدد ديلاتر على أن «هذا يعني تعاوناً تاماً من قبل النظام السوري». وأعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو أول من أمس في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» أن «تحليل العينات التي جمعتها (المنظمة) يرتبط بحادثة وقعت في القسم الشمالي من سورية في 30 آذار (مارس) من العام الجاري»، مضيفاً أن «النتائج تثبت وجود السارين». وأضاف: «لا نعرف الكثير حالياً. أفادت تقارير بأن 50 شخصاً أصيبوا فيما لم تسجل أي وفيات». وكان يعتقد أن غاز السارين استخدم للمرة الأولى في هجوم خان شيخون الذي وقع في 4 نيسان (أبريل) واتُهم النظام السوري بتنفيذه، بعد هجوم مشابه وقع في آب (أغسطس) 2013 واستهدف منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، متسبباً بمقتل المئات. وبعد يومين على هجوم خان شيخون الذي أسفر عن مقتل 87 شخصاً على الأقل، أطلقت الولاياتالمتحدة 59 صاروخاً من طراز «توماهوك» على قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي انطلق منها الهجوم، بحسب الأميركيين. وقال أوزومجو إن السارين استخدم في قرية اللطامنة الواقعة على بعد 25 كلم جنوب خان شيخون بتاريخ 30 آذار (مارس).