أكد «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، أن جثمانه سيصل اليوم إلى مطار السليمانية، وستكون هناك مراسم خاصة لاستقباله، في حضور شخصيات سياسية وحزبية وحكومية. وتوفي طالباني، أول من أمس، في أحد مستشفيات برلين عن عمر ناهز 83 عاماً، وقال أحد أفراد عائلته إن صحته تدهورت ونقل إلى ألمانيا ورافقته زوجته وولداه قبل الاستفتاء على انفصال كردستان الذي جرى في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي. ويتوقع أن تصل إلى السليمانية وفود رسمية وسياسية وشعبية للمشاركة في تشييع طالباني، فيما لمح قادة أكراد إلى أن مشاركة زعماء سياسيين في المراسم قد تكون فرصة لفتح حوار في القضايا الخلافية، وأهمها استفتاء الإقليم على الانفصال. وأفاد المكتب السياسي للاتحاد في بيان بأن «دفن جثمان طالباني سيكون بعد ظهر الجمعة في مكان إقامته الدائمة في منطقة دباشان بمدينة السليمانية بعدما ينقل من الجامع الكبير وسط المدينة إلى مثواه الأخير». وأشار إلى أن «اليوم الأول من مراسم العزاء سيكون السبت المقبل الساعة الواحدة بعد الظهر في ملعب سيروان الجديد قرب قاعة هونر، إضافة إلى مدن كردية اخرى، وهي: أربيل، دهوك، كركوك، حلبجة، زاخو، رانيه، كويه، كلار، سوران، جمجمال وخانقين». وتداولت وسائل إعلام صوراً لهيرو إبراهيم أحمد، عقيلة طالباني، وهي تشرف على الإجراءات اللازمة لإعادة جثمانه من ألمانيا إلى اقليم كردستان. وقال سعدي بيره، الناطق باسم حزب طالباني، إن « مقرات المكتب السياسي للاتحاد ستظل مفتوحة طوال هذه الفترة أمام المعزين»، لافتاً إلى «رغبة المسؤولين العراقيين في إعادة جثمان طالباني عبر بغداد وتنظيم مراسم استقباله باعتباره رئيساً سابقاً للجمهورية». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر أمراً بإرسال طائرة خاصة إلى ألمانيا لنقل جثمان الرئيس السابق إلى بغداد، كما أعلن الحداد في البلاد ثلاثة أيام. وأكدت زينة سعيد: «إنه الرئيس الوحيد الذي يُحزن موته العرب والأكراد والأعراق الأخرى»، وأعربت عن أملها في أن «يوحد موته الجميع مرة أخرى». وطغت مشاعر الحزن على مدن إقليم كردستان، فيما أرسل العديد من قادة العالم ومسؤوليه برقيات تعزية برحيله، كما لاقى خبر وفاته اهتماماً من وسائل الإعلام المحلية والدولية.