فازت نجمة هوليوود ناتالي بورتمان قبل فترة بجائزة أوسكار كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «البجع الأسود» للسينمائي دارن أرونوفسكي، حيث قدمت شخصية راقصة طموحة للعب دور البطولة في باليه «بحيرة البجع»، إلا أن اضطراباتها النفسية حالت دون ذلك. وفي باريس قرر المخرج الاستعراضي لوك بيتون الذي يحب الطيور على أنواعها ويدربها لتشارك في عروض مسرحية غنائية وراقصة، تقديم باليه «بحيرة البجع» في حلة جديدة تتلخص في وجود بجع حقيقي فوق خشبة المسرح إلى جوار الراقصات والراقصين، اذ سيعيش المشاهد حبكة الباليه في شكل واقعي ويشاهد البطلة الشابة تتحول طيراً أمامه وتنتظر قبلة من حبيبها قد تعيد إليها مظهرها البشري من جديد. ولتحقيق الإنجاز الفني والسحري العجيب، اقتنى بيتون ست بجعات عقب تفقيسها مباشرة ووضعها برعاية راقصات الباليه اللواتي يشكلن فرقته لتعتقد الطيور أنها في بيئتها الطبيعية وتعتاد على صحبة الجنس البشري. وعلى الراقصات تحمل مسؤولية تغذية الطيور وفقاً لأساليب ينصح بها طبيب بيطري. وعلى البجعات أن تتعلم رقص الباليه على أنغام موسيقى تشايكوفسكي إلى أن تصل في عام 2012 إلى مرحلة تسمح لها بمواجهة جمهور مسرح شايوه الباريسي الضخم والشهير بنوعية الأعمال التي تقدم على خشبته. التجربة جريئة وتتطلب صبراً ومهارة وشجاعة وهي صفات يشترطها بيتون في أعضاء فرقته. وأطلق المخرج الفرنسي على بجعة صغيرة السن إسم ناتالي استناداً إلى ناتالي بورتمان، وقال إنه فعل ذلك لأنه يجد أن هذا الطير الصغير يتميز بملامح ساخرة، فهو يبدو وكأنه يضحك من شيء ما، وهذا الشيء في رأي بيتون لا يمكنه أن يكون سوى ناتالي بورتمان التي مثلت دور البجع في الفيلم على رغم افتقارها الى الريش. وأعلن مسرح شايوه الباريسي أن شباك الحجز للعرض الذي سيحمل إسم «سوان» (بجع) سيفتتح الشهر المقبل.