أوصى ملتقى عن المرأة السعودية بوضع استراتيجية وطنية متخصصة في تنمية أفراد الأسرة، وإعادة النظر في لوائح عمل المرأة، خصوصاً في ما يتعلق بالتقاعد المبكر، والتوظيف الجزئي، وتمريض وتطبيب النساء للنساء، والحفاظ على مكتسبات المرأة السعودية في مجال التعليم غير المختلط، وتهيئة بيئة العمل المستقلة المناسبة لخصوصيتها. وانتقدت الدكتورة جوهرة آل الشيخ من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن دور وسائل الإعلام، كونه لا توجد لديها استراتيجية شاملة لمساعدة المرأة. وذكرت خلال ملتقى المرأة السعودية والتنمية في الرياض أمس أن وسائل الإعلام لم تسهم في الحفاظ على القيم الأخلاقية التي ينادي بها ديننا الحنيف، إذ يفترض عليه إبراز عطاء وإبداع المرأة المكافحة، وعدم دعم النساء اللاتي اشتهرن بأمور منحرفة، وإهدار الوقت الإعلامي في برامج دعائية لأنشطة نسائية تركز على المظاهر السطحية مثل الماكياج، والحلويات. وطالبت باستحداث برامج توعية مكثفة لمناقشة كيفية رعاية الطفولة والأمومة، كونه أعظم دور تؤديه المرأة، ما يؤدي إلى زيادة تفاعلها وعطائها التنموي الوطني العام. من جانبها، أوضحت وفاء آل الشيخ أن نسبة الموظفات السعوديات 7 في المئة من إجمالي السعوديين في منشآت القطاع الخاص، ووصلت نسبتهن من إجمالي العاملات غير السعوديات إلى 35 في المئة، وأكثر المهن التي تشغلها المرأة في القطاع الخاص تهتم بالكتابة، والمواضيع العلمية والفنية والإنسانية. وأضافت أنه طرأ تطوّر وزيادة في إسهام المرأة السعودية في القوى العاملة بالسوق المحلية، إذ تسهم بنسبة 33.2 في المئة من إجمالي العمالة السعودية في القطاع الخاص، وأصبح لدى المرأة السعودية استقلال في إدارة مشاريعها الاستثمارية، كونها تمتلك الحرية التامة والاستقلال الكامل لذمتها المالية، مشيرةً إلى أن معظم الجهات الآن أنشأت فروعاً نسائية مخصصة لتسهيل إجراءات ومعاملات السيدات.