كشفت اختصاصية رعاية وتأهيل الأطفال المصابين ب «متلازمة داون» سنثيا كردي، أن معدلات الإعاقة في السعودية، تشهد «تزايداً ملحوظاً»، خصوصاً المصابين بالمتلازمة. وأشارت إلى أن واحداً من بين كل ألف شخص مصاب بالمتلازمة. وأشارت كردي، خلال مشاركتها في «الملتقى الثاني لليوم العالمي لمتلازمة داون» الذي افتتحه أمس، وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني، إلى تواصلها مع نحو 400 أسرة، لديها أطفال مصابون بالمتلازمة، من خلال مركز الخبر للرعاية النهارية. وقالت: «إن بعض الأسر لم تكتشف إصابة أبنائها إلا بعد بلوغهم سن الثالثة»، موضحة أن الإصابة «يمكن الكشف عنها قبل الولادة، من خلال التحاليل والأشعة، التي يمكن للأم أن تجريها». واعتبرت السنوات الأولى من عمر الطفل «المرحلة الأهم في التدخل والتخفيف من حدة الإعاقة». وأضافت أن «السنوات الخمس الأولى، فترة حاسمة ومهمة للتدخل الاجتماعي واللغوي والحركي والاعتماد على الذات»، مشيرة إلى أن كثيراً من الأسر تحتاج إلى «دعم إرشادي ونفسي وتدريبي، للتعامل مع أبنائها المصابين». وقالت: «إن كثيراً من المصابين بالمتلازمة، يمكن تدريبهم وتأهيلهم مهنياً، وهناك فئة منهم يمكن أن ينجحوا في المجالات الأخرى، سواء الرياضية، أو الأكاديمية»، مشيرة إلى أنهم يستهدفون من خلال برامجهم وحملاتهم التوعوية في المدارس والجامعات والمجمعات التجارية، التي يتم الإعداد لها حالياً، «التوعية بالإصابة والحاجات النفسية والبدنية والتدريبية للمصابين». ولفتت كردي، إلى غياب الإحصاءات المخصصة لكل إعاقة على حدة، مشيرة إلى أن «عدد المصابين بإعاقات في السعودية، يبلغ نحو 135 ألف مصاب. لكن هذه الإحصائية لا تحدد المصابين ب «متلازمة داون». فيما حددت الإحصاءات مجموعة من الإعاقات الحركية، والبصرية، والنطقية، والسمعية، والذهنية، والنفسية، وأخرى لم يتم تصنيفها»، مشيرةً إلى أن الملتقى الذي يقام تحت شعار «بركتنا الثاني»، في حضور حرم أمير الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، يقدم «خدمات إرشادية وتوعوية وتأهيلية للأسر المشاركة، من خلال الفعاليات، التي يشارك فيها مجموعة من المتحدثين، إضافة إلى جمعيات دولية، منها جمعية «متلازمة داون التعليمية البريطانية».