باكو - أ ف ب - اوقفت الشرطة في اذربيجان حوالى خمسين معارضاً كانوا يحاولون السبت تنظيم تظاهرة لليوم الثاني على التوالي، على غرار التحركات الشعبية في عدد من الدول العربية. واحتشد حوالى 200 ناشط في حزب «مساواة» أكبر أحزاب المعارضة في البلاد في وسط العاصمة باكو، مرددين هتافات «الحرية»، و«ارحل»، لكن الشرطة فرقتهم بسرعة. وأوقفت الشرطة القياديين المعارضين في الحركة عارف حجيلي وتوفيق يعقوبلو الى جانب عشرات المتظاهرين. ثم عادت وافرجت عن عدد منهم. وقالت وزيرة الداخلية في بيان: «اوقفت الشرطة 50 شخصاً، وعادت وأفرجت عن ثلاثين منهم، أما الباقون فسيحالون الى القضاء». وكانت الشرطة اوقفت في اليوم الاول من محاولة التظاهر الجمعة، اربعين معارضاً في باكو، اخلت سبيل 20 منهم وقررت احالة الباقين الى القضاء. وقال رئيس حركة «مساواة» عيسى قمبر: «رسالتنا للسلطات هي التالية: ابدأوا اصلاحات عميقة اذا كنتم لا تريدون ان تندلع ثورة». وأضاف «تظاهرة اليوم تاريخية، لأنها اول تحرك ديموقراطي في اذربيجان». وأكد بيان لمنظمة العفو الدولية أن حوالى مئة شخص اوقفوا في اذربيجان وأن المتظاهرين تعرضوا للضرب على يد الشرطة. وقال البيان: «لا شيء يبرر الممارسات العنيفة تجاه متظاهرين سلميين». وأضاف: «كل اولئك الذين اوقفوا لأنهم مارسوا حقهم في التظاهر السلمي يجب ان يفرج عنهم». ويحكم اذربيجان الرئيس الهام علييف الذي خلف والده في العام 2003 ثم اعيد انتخابه في العام 2008 لولاية ثانية، وهو اجرى استطلاعاً في البلاد تمكن بموجبه من الغاء المادة الدستورية التي تحدد عدد الولايات. أما والده حيدر علييف، فحكم البلاد بين 1969 و2003، وكان قبل ذلك ضابطاً في الاستخبارات السوفياتية «كي جي بي».