اعتقلت الشرطة في أذربيجان حوالى 40 ناشطاً شاركوا في تظاهرة احتجاج في العاصمة باكو ضد حكم الرئيس إلهام علييف وتأييداً لسكان بلدة شمالية سحقت فيها احتجاجات الأسبوع الماضي. وتجمع أكثر من 100 محتج في وسط باكو، وردد بعضهم هتافات تطالب بالحرية وبتنحي علييف الذي خلف والده في عام 2003 وسمح بقدر محدود من المعارضة في الجمهورية السوفياتية السابقة المنتجة للنفط. وفرقت الشرطة التظاهرة بسرعة واعتقلت بعض المحتجين. وانطلق الاحتجاج بسبب الاضطرابات في بلدة إسماعيلي التي تبعد 200 كيلومتر إلى الشمال الغربي من باكو حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه الخميس لتفريق مئات من المحتجين كانوا يطالبون باستقالة محافظ المنطقة بعد ليلة من الاضطرابات أحرقت خلالها سيارات وفندق. وتعكس الاضطرابات في إسماعيلي مشاعر الإحباط لدى بعض مواطني أذربيجان من حكم يعتبرونه مستبداً ومن الفساد والتفاوت الكبير بين الأغنياء والفقراء في الدولة المطلة على بحر قزوين والتي يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين يشكو كثيرون منهم نقص الوظائف وتدني مستوى المعيشة. ومن المتوقع أن يفوز علييف، الذي تتهمه الحكومات الغربية وجماعات حقوق الإنسان بتزوير الانتخابات وقمع المعارضة، بفترة رئاسية جديدة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، على رغم معارضة الاذربيجانيين الذين سئموا حكمه. وبدأت الاضطرابات في إسماعيلي في وقت متأخر يوم الأربعاء بمشادة إثر حادث سيارة سرعان ما تطورت إلى أعمال شغب شارك فيها حوالى ثلاثة آلاف شخص.