قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الأحد)، ان التفاوض مع كوريا الشمالية في شأن برنامجها النووي يعد «مضيعة للوقت»، وذلك بعد يوم من إعلان وزير الخارجية ريكس تيلرسون تواصل واشنطن مع بيونغيانغ مباشرة في شأن برامجها الصاروخية والنووية. وكتب ترامب على حسابه في «تويتر»: «أخبرت ريكس تيلرسون، وزير خارجيتنا الرائع، أنه يضيع وقته في محاولة التفاوض مع رجل الصاروخ الصغير»، في إشارة إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأضاف: «لا تهدر طاقتك يا ريكس. سنقوم بما يلزم!». وقال تيلرسون أمس إن لدى الولاياتالمتحدة قنوات اتصال مباشرة عدة مع بيونغيانغ. وعبر عن أمله في تخفيف حدة التوتر مع كوريا الشمالية التي تسعى حثيثاً إلى تحقيق هدفها الخاص بتطوير صاروخ برأس نووية قادر على الوصول إلى الأراضي الأميركية. وفي وقت سابق، رحبت ألمانيا بإعلان تيلرسون أنه «يدرس» فرص فتح حوار مع كوريا الشمالية، ودعت واشنطن إلى اتخاذ خطوة مماثلة تجاه إيران. ودعت ألمانيا، وهي واحدة من دول أوروبية قليلة لديها سفارة في بيونغيانغ، إلى سبل سلمية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وانتقدت بعضاً من تصريحات ترامب في ما يتعلق ببؤرة الصراع النووي المحتملة. وقال وزير الخارجية زيغمار غابرييل: «هذا بالتحديد هو الطريق الصحيح. سيتم نصح كوريا الشمالية بأن تأخذ هذا العرض على محمل الجد». وأضاف: «أود رؤية عرض مماثل لإيران. إذا ألغت الولاياتالمتحدة اتفاقها النووي مع إيران سيقوض ذلك صدقيتها في عرض كوريا الشمالية». وحذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في بيان، من أن التراجع عن الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران يهدد بتقويض صدقية واشنطن في التفاوض مع كوريا الشمالية. ووافقت طهران عام 2015 على تقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت تشل اقتصادها. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الاتفاق بأنه «مخجل»، وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها تدرس ما إذا كانت ستنسحب منه. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو ان روما ستطرد سفير كوريا الشمالية لديها احتجاجاً على تجاربها النووية والصاروخية. لكن ألفانو أشار في حديثه إلى صحيفة «لا ريبوبليكا»، إلى أن إيطاليا لن تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع كوريا الشمالية، لأن «من المفيد الحفاظ على قناة اتصال». وأضاف أنه «يتعين على السفير الرحيل... نريد إقناع بيونغيانغ بأن العزلة حتمية إذا لم يغيروا المسار». وقال إن إسبانيا أعلنت بالمثل أن السفير الكوري الشمالي في مدريد «شخص غير مرغوب فيه»، في حين قطعت البرتغال العلاقات الديبلوماسية مع بيونغيانغ. وتحرز كوريا الشمالية تقدماً سريعاً نحو هدفها تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي يمكنه ضرب الولاياتالمتحدة. وأجرت سادس وأكبر اختباراتها النووية في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي، وهددت باختبار قنبلة هيدروجينية فوق المحيط الهادئ.