أكد الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مجدداً امس، التزام واشنطن القوي بأمن اليابان حليفتها الوثيقة في آسيا، وسط توترات إقليمية بشأن كوريا الشمالية. وقال لنظيره في طوكيو إن أي هجوم على اليابان يمثل هجوماً على الولاياتالمتحدة. يأتي ذلك مع تزايد المخاوف بشأن برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية، واعلان بيونغيانغ إنها تخطط لإطلاق صواريخ فوق اليابان صوب جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، رغم أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أرجأ القرار لاحقاً. واجتمع وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان جيم ماتيس وريكس تيلرسون مع نظيريهما اليابانيين في واشنطن الخميس للتنسيق عن كثب بشأن كوريا الشمالية. وقال دانفورد في طوكيو في بداية اجتماع مع رئيس أركان قوات الدفاع الذاتي اليابانية الأميرال كاتسوتوشي كاوانو ان أهم شيء تمخض عنه اجتماع الوزراء في واشنطن كان «التأكيد على أولوية علاقاتنا الثنائية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ». وأضاف: «هذا وقت مهم جداً للأمن في المنطقة وبالطبع نركز أكثر على التهديد الآتي من كوريا الشمالية. أعتقد أننا أوضحنا لكوريا الشمالية وللجميع أيضا في المنطقة أن أي هجوم على أحدنا هو هجوم على كلينا». وقال تيلرسون في واشنطن إن الولاياتالمتحدة تريد حوارا مع بيونغيانغ، لكن فقط إذا كان له مغزى. وأضاف: «ينصب جهدنا على دفعهم الى السعي لخوض محادثات لكن خوض محادثات مع فهم أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتيجة مختلفة عن المحادثات السابقة». وفي عام 2005 توصلت كوريا الشمالية لاتفاق مع ست دول لتعليق برنامجها النووي في مقابل مكافآت ديبلوماسية ومساعدات في مجال الطاقة، لكن الاتفاق انهار لاحقاً. وأجرت كوريا الشمالية تجربتين صاروخيتين في تموز (يوليو) الماضي، مثلما أجرت خمس تجارب نووية في السابق، في تحد للضغوط الدولية وقرارات الأممالمتحدة. وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم السماح لكوريا الشمالية بتطوير صواريخ نووية يمكنها أن تصل إلى البر الرئيسي الأميركي لكن بيونغيانغ ترى أن ترسانتها النووية تمثل حماية لها من واشنطن وشركائها في آسيا. وقال السفير الأميركي الجديد لليابان وليام هاغرتي إنه وصل في وقت صعب وإن الولاياتالمتحدة تريد العمل مع اليابان «لتهدئة الخطاب» بشأن كوريا الشمالية. وقال هاغرتي بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: «تحالفنا صلب كالصخرة وفي رأيي أن هذا أعظم تحالف على الأرض». واعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل في شأن أزمة كوريا الشمالية. يأتي ذلك بعدما تعهدت ألمانيا بفعل ما في وسعها لنزع فتيل التوترات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، لكنها هونت من فكرة لعب دور وسيط بين الطرفين. وكانت ألمانيا استضافت محادثات بين البلدين قبل عشر سنوات.