شكلت أمانة منطقة الحدود الشمالية لجنة من مسؤولين في جهات حكومية عدة للنظر في قبور منبوشة في مقبرة عرعر، بعدما انتشرت صور بين سكان المدينة عن انتهاكات حرمة الأموات. وضمت اللجنة مدير الدعوة والإرشاد في المنطقة سعد الحضيري، ووكيل الخدمات في الأمانة شعف الضبيان، ومسؤول صحة البيئة الدكتور مهند الدخيل، ومدير العلاقات العامة في الأمانة محمد بن سبتي. وذكر مسؤول في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عرعر (تحتفظ الحياة باسمه) أنه لاحظ روائح كريهة تنبعث من القبور في مقبرة عرعر، مؤكداً أنه خاطب المسؤولين في «أمانة المنطقة» رسمياً، إلا أنهم لم يتجاوبوا معه. من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الحدود الشمالية سليمان العنزي: «من محاسن شريعة الإسلامية حفظت للمسلم حرمته حياً وميتاً، وشرعت الدفن لإكرام الميت، وكذلك إحكامه حتى لا تستطيع الحيوانات نبش القبر»، مشيراً إلى أن أنه لا يجوز نبش قبر المسلم إلا لسبب شرعي. وأضاف أن لعظام الموتى حرمة في الشريعة الإسلامية، إذ يحرم كسر عظم الميت المسلم، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «إن كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً». إلى ذلك، هاجم سكان مدينة عرعر «أمانة الحدود الشمالية»، كونها لم تحترم الموتى بعدما انتشرت صور لحيوانات تسير داخل المقبرة، إضافة لعظام منبوشة، في حين اكتفت «الأمانة» بتعليقها على الحادثة في موقعها الإلكتروني بأن صور العظام المنبوشة في المقبرة تعود إلى حيوانات صغيرة. واتصلت «الحياة» بمدير العلاقات العامة في أمانة منطقة الحدود الشمالية محمد سبتي للتعليق على الموضوع، إلا أنه طلب إرسال الأسئلة على بريده الإلكتروني الشخصي، وحتى الآن لم يعلق على الحادثة.