أوضح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «أزمة قطر تدخل وبشكل رئيس في إطار سياستنا الحازمة في مكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويله»، لافتاً خلال إلقائه كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (السبت) إلى أن «الموقف الذي اتخذته الدول الأربع، المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، يطالب قطر بكل وضوح بالالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب». وعن أزمة اليمن قال الجبير: «إن حجم المساعدات المقدمة لليمن في الأعوام الأخير من المملكة العربية السعودية تجاوز الثمانية بلايين دولار، شملت الجوانب الإنسانية والطبية والإنمائية كافة، والتي قدمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمات الأممالمتحدة، بما في ذلك نحو 67 مليون دولار لمواجهة الكوليرا». وقال: «إن ميليشيات الحوثى وصالح تشكل تهديداً لاستقرار البلاد، لذا استجابت دول التحالف لدعوة الحكومة الشرعية في اليمن لإنقاذ الشعب، ولم يكن العمل العسكري في اليمن خياراً، بل جاء بعد جهود سياسية كبيرة تحث على استقرار اليمن». وشدد على أن «المملكة العربية السعودية تجدد دعمها العملية السياسية في اليمن»، مضيفاً أن «النزاع العربي - الإسرائيلي يعد أقوى النزاعات التي تشهدها المنطقة في تاريخها الحاضر، ولا مبرر لاستمراره». وذكر الجبير أن «المملكة تشعر بقلق بالغ، وتدين بشدة سياسة القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ماينمار ضد طائفة الروهينغيا»، مؤكداً أن «المملكة ستستمر في تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الروهينغيا». وبيّن أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بتخصيص 15 مليون دولار لمهجّري الروهينغيا، استمراراً لدعم المملكة التي استضافت ما يزيد على نصف مليون منهم، كما أن خادم الحرمين الشريفين تواصل مع حكومة بنغلاديش لفتح المعابر للروهينجيا». وقال: «إن المملكة تقف بكل حزم في مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره، وتحاربه من دون تردد»، مضيفاً أن «القمة العربية الإسلامية - الأميركية أكدت وبشكل قاطع على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب وقطع التمويل عنه». وعن الموقف من الأزمة السورية أوضح الجبير أنه «لا سبيل لإنهاء الأزمة السورية إلا من خلال حل سياسي يقوم على إعلان جنيف1، وقرار مجلس الأمن 2254»، موضحاً أن «المملكة منذ بداية الأزمة فتحت أبوابها لإيواء مئات الآلاف من السوريين كأخوة وأشقاء».