قال عادل الجبير، وزير الخارجية، إن النزاع العربي الإسرائيلي يظل أطول نزاع تشهده المنطقة في تاريخنا الحاضر، والمملكة لا ترى مبررا لاستمرار هذا النزاع، خصوصاً في ظل التوافق الدولي حول الحل القائم على دولتين. وأضاف الجبير، في كلمة المملكة بالأممالمتحدة، أن انقلاب ميليشيا الحوثي – صالح على الحكومة الشرعية وبدعم من إيران يشكل تهديداً لأمن واستقرار اليمن الشقيق. مشيرا إلى أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن استجابت لدعوة الحكومة الشرعية لإنقاذ الشعب اليمني واستعادة دولته وفق ما نص عليه ميثاق الأممالمتحدة. واستطرد "الجبير": المملكة العربية السعودية تدرك حجم المعاناة الإنسانية لأشقائنا في اليمن بسبب انقلاب الحوثي – صالح. وتابع: المملكة تشعر بقلق بالغ وتدين بشدة سياسة القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ماينمار ضد طائفة، وبلادي مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الروهينجا. وأشار إلى أن الملك سلمان وجه بتخصيص 15 مليون دولار لمهجّري الروهينجا، استمراراً لدعم المملكة التي استضافت ما يزيد على نصف مليون منهم، علاوةً على التدخل الشخصي للملك سلمان لدى الدول المجاورة لماينمار بما في ذلك تواصله مع حكومة بنغلاديش لفتح المعابر للروهينجا. وحول موقف المملكة من الإرهاب، قال الجبير إن السعودية تقف بكل حزم في مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره وتحاربه دون تردد من كافة جوانبه المالية والفكرية والأمنية. وأضاف: القمة العربية الإسلامية الأمريكية أكدت وبشكل قاطع على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التطرف والإرهاب وقطع التمويل عنه. وحول الأزمة السورية رأى الجبير أنه «لا سبيل لإنهاء الأزمة السورية إلا من خلال حل سياسي يقوم على إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن 2254». مشيرا إلى أن المملكة منذ بداية الأزمة فتحت أبوابها لإيواء مئات الآلاف من السوريين ليس بصفتهم لاجئين في مخيمات بل كأخوة وأشقاء يتمتعون بكل التسهيلات. وبين الجبير أن إيران دولة راعية للإرهاب قامت بتشكيل المليشيات الإرهابية المسلحة، واغتيال الدبلوماسيين، والاعتداء على البعثات. وحول أزمة قطر، قال وزير الخارجية إن الموقف الذي اتخذته الدول الأربع يطالب قطر بكل وضوح الالتزام بالمبادئ والقوانين الدولية في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن أزمة قطر تدخل وبشكل رئيسي في إطار سياسات المملكة الحازمة في مكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وأشار الجبير إلى رؤية المملكة للتنمية، موضحا أن السعودية تولي اهتماماً خاصاً لأهداف التنمية المستدامة، وتحقيق تنمية شاملة للإنسان والمكان ومن أجل اقتصاد أكثر متانة يوفر للمواطن المزيد من الفرص وينوع مصادر الدخل، وقفا لرؤية المملكة 2030. ووجه الجبير الشكر، في ختام كلمته، لكل من يعمل من أجل الإنسان في كل مكان، ومن يعمل من أجل السلام.