طوّر باحثون من مجموعة «سانوفي» الصيدلانية الفرنسية ومعاهد الصحة الوطنية في الولاياتالمتحدة (أن آي أتش) مضاداً فيروسيا ثلاثياً واعداً جداً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (أيدز) ومعالجته. ونشرت تفاصيل عن العلاج في مجلة «ساينس» الأميركية وتبين أنه سمح بحماية القردة من الفيروس. وقدم المضاد الفيروسي «بثلاثة رؤوس» حماية أفضل من كل الأجسام المضادة حتى اليوم، فأبطل 90 في المئة من سلالات فيروس الأيدز المختلفة، بحسب الباحثين. وجُرّب أيضاً العنصر الجديد على خلايا بشرية في المختبر. وطور هذا الجسم المضاد الجديد بفضل تقنية الهندسة الجينية لرصد عناصر معدية في الوقت عينه وإبطال مفعولها. وقال الدكتور غاري نابل المسؤول العلمي في «سانوفي» والقيّم الرئيسي على هذه الأعمال، «خلافاً للأجسام المضادة الطبيعية، يقوم هذا المضاد الفيروسي الثلاثي باستهداف عدة عناصر معدية في الجزيئة عينها». وأوضح نابل الذي يتولى منصب نائب المدير العام في «سانوفي» أنه «من شأن هذه المقاربة أن تعزز الحماية من فيروسي الأيدز وتشكل أيضاً أساساً لعلاجات جديدة ضد السرطان والأمراض المناعية والمعدية»، مذكراً بأن «العلاجات التوليفية قد أثبتت فعاليتها في مكافحة الأيدز والسرطان». ويشكل التنوع الجيني الكبير لفيروس «الأيدز» في أنحاء العالم أجمع العائق الأكبر في وجه تطوير أجسام مضادة قادرة على كبح الوباء، وفق الباحثين.