ردت دول هاجمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلثاء) واعتبرها دولاً «مارقة» وبأنها تشكل «خطراً» على العالم، وقالت إيران ان كلمته «تنتمي إلى العصور الوسطى» في حين رأت كوبا انها «مهينة وغير مقبولة وتشكل تدخلاً في شؤونها»، واتهمته فنزويلا ب «العنصرية». وكان ترامب قال في أول خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان إيران وكوريا الشمالية وكوباوفنزويلا «دول مارقة» تشكل خطراً على شعوبها وعلى العالم. ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطاب الرئيس الأميركي بأنه «خطاب الجهل والكراهية»، وكتب في تغريدة على موقع «تويتر» ان «خطاب الكراهية لدى ترامب ينتمي إلى العصور الوسطى، وليس إلى الأممالمتحدة في القرن الحادي والعشرين، لا يستحق الرد». وأضاف ان «التعاطف الزائف مع الإيرانيين لا ينطوي على أحد». وانتقدت كوبا تصريحاته أيضاً، ووصفتها بأنها «مهينة وغير مقبولة وتشكل تدخلاً في شؤونها»، وأكدت عدم ضلوعها في الحوادث المزعومة التي تضرر من خلالها ديبلوماسيون أميركيون في هافانا. وقالت إنها وجهت «احتجاجاً قوياً» على تصريحات ترامب وسياسته الجديدة ضدها. وذكرت الخارجية الكوبية في بيانها انه «في ضوء التصريحات المهينة وغير المقبولة والتي تعد تدخلاً في شؤوننا التي أطلقها الرئيس الأميركي في خطابه، في الوقت الذي كانت فيه لجنة العلاقات الثنائية الكوبية - الأميركية مجتمعة، فإن الوفد الكوبي يعبر عن اعتراضه الشديد». ورد وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا على ترامب متهما إياه ب «العنصرية» والسعي إلى «حرب باردة» جديدة. وقال: إنه «أمام هذه النظرية العنصرية والفوقية التي يعرضها وهذه العودة الى الحرب الباردة، لوهلة لم نعلم ما اذا كنا نستمع الى الرئيس ريغان في 1982، او الرئيس ترامب في 2017». وتابع «نحن لا نقبل تهديدات من الرئيس ترامب أو أي كان. نحن مسالمون ونريد علاقات يسودها الاحترام المتبادل»، معتبراً خطاب ترامب «محزناً للعالم»، وقائلاً انه «تحدث باعتباره قائد جيش يريد اجتياح دول أخرى».