أثارت التصريحات العنصرية التي أطلقها المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، بضرورة منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، عاصفة من الغضب وسط المجتمع الدولي، كما استنكرها مسؤولون أميركيون. وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي، جيه جونسون، أمس، إن اقتراح ترامب "مهين ومن شأنه أن يقوض الأمن الأميركي، بإحباطه الجهود الرامية للتواصل مع المسلمين". وأضاف في تصريحات صحفية "ليس من الصواب عمل هذا، وهو ضار بجهود أمننا القومي". كما أشار سياسيون أميركيون إلى أن كلمات ترامب تتعارض مع القيم الأميركية، لأنها "تستهدف أناسا لا لشيء إلا بسبب دينهم". كما استهجن مرشحون جمهوريون آخرون، ومسلمون في كثير من دول العالم اقتراح ترامب. كما رفضته منظمات دولية، في مقدمتها الأممالمتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة. رفض بريطاني من جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى أن دعوة ترامب إلى فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة مثيرة للانقسام وجانبها الصواب. وقالت متحدثة باسم كاميرون في تصريحات للصحفيين "يرفض رئيس الوزراء رفضا تاما تصريحات دونالد ترامب، فهي مثيرة للانقسام وغير مفيدة وخاطئة تماما". تنمية الكراهية بدوره، رفض رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، تلك التصريحات، قائلا إنها "تنمي الكراهية". وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع تويتر "ترامب، مثل آخرين، ينمي الكراهية والخلط بين الأمور، فعدونا الوحيد هو التطرف وليس الإسلام". في السياق ذاته، رفضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تصريحات ترامب، وقالت المتحدثة باسمها، ميليسا فليمينج "خطاب الحملة الانتخابية الأميركية يضر ببرنامج مهم لإعادة توطين لاجئين سوريين، ولاجئين آخرين في الولاياتالمتحدة بعد أن فروا من الحروب والاضطهاد".