طهران، باريس، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز - أفاد تقرير في إيران بأن نصف سكان المدن، يعيشون تحت خط الفقر. والتقرير أعده ثلاثة باحثين حكوميين بارزين هم منصور كياني وخليل عطار وجيلا حبيبي، وقُدّم خلال مؤتمر عقده قبل أسبوعين «مركز الإحصاءات القومي»، برعاية وزارات عدة وجامعة طهران وصندوق السكان التابع للأمم المتحدة. واعتبر الباحثون أن 23.3 مليون على الأقل من سكان المدن، يعيشون تحت خط الفقر، ويعجزون عن العيش من خلال عائداتهم. والتقرير لم يشمل سكان القرى. واعتمد الباحثون مبلغ 650 ألف تومان (نحو 630 دولاراً) معدلاً لخط الفقر في منزل بالمدينة يضم 3.7 شخص. وأشار هؤلاء إلى أن نسبة العائلات التي تعيش تحت هذا الخط، تراوح بين 44 و55 في المئة. وتتكتم حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد عن الأرقام الاقتصادية، ورفضت خلال ولايتيه تقديم إحصاءات في شأن الفقر. على صعيد آخر، قدّم محسن هاشمي نجل رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني، استقالته من منصب مدير شركة مترو طهران، وذلك في رسالة إلى رئيس بلدية العاصمة محمد باقر قاليباف الذي قبلها. وأعرب محسن هاشمي عن «أسفه للمشاكل المالية التي تواجهها شركة مترو طهران وضواحيها، بسبب قلة المخصصات المالية للشركة»، مرجحاً أن تكون «بعض المشاكل التي تواجهها الشركة ناجمة من وجوده شخصياً في إدارتها، لذلك قرر الاستقالة كي لا يعيق عملها». في غضون ذلك، نقل موقع «بيك إيران» عن أحد قادة «الحرس الثوري» سالار آبنوش وصفه أنصار الحركة الخضراء ب «الماشية»، معتبراً انهم يعبدون زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وتوقّع أن تكون السنة الإيرانية التي تبدأ في 21 من الشهر الجاري، «دموية». في باريس، أعرب الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عن «قلق شديد» إزاء وضع موسوي وكروبي، المحتجزين منذ أيام في مكان مجهول. وقال إن فرنسا «تدين بحزم الضغوط غير المقبولة التي تُمارس على ممثلي المعارضة الإيرانية، وتجدد دعوتها السلطات الإيرانية إلى إطلاقهما فوراً». أتى ذلك بعد تأكيد أرديشير أميرارجماند مساعد موسوي أن المعارضة «تعتبر (موسوي وكروبي) رهائن لدى الحكومة الإيرانية التي ترفض تحمّل مسؤولياتها عبر الكشف عن حقيقة وضعهم». واعتبر أن ذلك مؤشر إلى «خوف» النظام في إيران، مضيفاً: «مصير زعيمينا مهم جداً بالنسبة إلينا، لكن الحركة الخضراء لا ترتبط بهما في شكل كامل، وستواصل العمل حتى لو بقيا في السجن». إلى ذلك، سخر رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي من أنباء عن إدراج اسمه في لائحة لثمانين شخصية إيرانية ينوي الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها، بسبب مشاركتهم في «قمع» المعارضة. وقال: «شخصيات عدة لم ترِدْ أسماؤها في اللائحة، كانت تتمنى إدراج أسمائها فيها، لأنها تبعث على الفخر». وأعلن خلال خطبة صلاة الجمعة، أن لديه «حساباً واحداً في المصرف الوطني الإيراني، ويجب أن يعلموا أني لا أبدّل ساعة عيش واحدة في إيران الإسلامية، بحياة مرفّهة في بلدانهم الكافرة». واعتبر أن قرار الاتحاد الأوروبي يظهر «التنسيق بين تيار الفتنة وزعمائها، مع الاستكبار العالمي». أتى ذلك فيما أفادت مواقع إلكترونية معارضة بأن أجهزة الأمن الإيرانية وضعت عناصر تابعة لها وكاميرات أمنية، قرب منزلي رجلي الدين حسين وحيد خراساني وموسى زنجاني المتعاطفين مع المعارضة. من جهة أخرى، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تلقت «مؤشرات حديثة» إلى أن روبرت لفينسون الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) والذي اختفى في جزيرة كيش الإيرانية في آذار (مارس) 2007، «محتجز في مكان ما في جنوب غربي آسيا». وناشدت طهران المساعدة في إطلاقه.