أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم (الجمعة) بتوقيت طوكيو صاروخاً بالستياً فوق اليابان بعد أقل من أسبوع على فرض مجلس الأمن عليها مجموعة ثامنة من العقوبات على خلفية برامجها النووية والصاروخية. وذكر الجيش الأميركي أنه رصد إطلاق الصاروخ البالستي متوسط المدى، وأنه مر فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادي. واحتجت الحكومة اليابانية بشدة على ما وصفته ب"أحدث استفزاز لا يمكن تحمله" من جانب بيونغيانغ. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي سوغا إن الصاروخ أطلق عند السادسة و57 دقيقة صباحاً، ومر فوق هوكايدو وسقط عند السابعة وست دقائق على بعد نحو ألفي كيلومتر شرق جزيرة كيب إريمو شمال البلاد. وأبلغ سوغا الصحافيين أن اليابان ستتخذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب في الأممالمتحدة وأماكن أخرى، وأنها ستظل على اتصال وثيق مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وعلى الأثر، أعلن مجلس الأمن أنه سيعقد اجتماعا طارئاً اليوم حول اطلاق الصاروخ. وطلبت اليابانوالولاياتالمتحدة عقد الاجتماع الذي تحدد في الساعة الثالثة مساءً بتوقيت نيويورك، بحسب الرئاسة الاثيوبية الدورية للمجلس. كما افاد ديبلوماسيون أن الإجتماع سيكون مغلقاً. وفي حين أكد البتاغون والقيادة الأميركية في المحيط الهادىء أن الصاروخ الجديد لم يشكل أي تهديد للولايات المتحدة، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي ساندرز أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب اطّلع على آخر المستجدات من قبل كبير موظفي البيت الابيض الجنرال جون كيلي. وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية في المحيط الهادىء الكوماندر ديف بنهام في بيان استند إلى تقييم أولي إن الصاروخ أطلق من سونان في بيونغيانغ، وإنه لم يشكل تهديداً للولايات المتحدة الشمالية أو منطقة غوام. إلى ذلك، قال رئيس القيادة الاستراتيجية الأميركية الجنرال جون هايتن إنه يؤيد فرضية أن كوريا الشمالية أجرت تفجيرا لقنبلة هيدروجينية في الثالث من أيلول (سبتمبر)، قاطعة بذلك شوطا كبيرا على صعيد تطوير أسلحتها النووية. وكانت بيونغيانغ هددت أمس عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية باستخدام الأسلحة النووية "لإغراق" اليابان وتحويل الولاياتالمتحدة إلى "رماد وظلام" لدعمهما قرارا لمجلس الأمن وعقوبات ضدها بسبب أحدث تجاربها النووية.