كشفت مصادر في قطاع الطاقة أن السعودية ستبدأ عملية طرح مناقصة لإنشاء مفاعلاتها النووية الأولى خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وأنها ستخاطب بائعين محتملين من دول بينها كوريا الجنوبية وفرنسا والصين. فيما نفت "ارامكو" في الوقت نفسه ما أوردته وكالة "بلومبيرغ" بأنها تعد خططاً طارئة لإحتمال تأجيل طرح أسهمها، مؤكدة أن الطرح مازال في موعده. وقالت المصادر إن المملكة تريد بدء أعمال الإنشاء العام المقبل في محطتين بطاقة إجمالية تصل إلى 2.8 غيغاوات، ما يجعلها ثاني دولة في العالم العربي بعد الإمارات تلجأ لاستخدام الطاقة النووية لتنويع إمداداتها من الطاقة، إذ من المتوقع أن تدخل أول محطة للطاقة النووية في الإمارات حيز التشغيل العام المقبل بعد تأخيرات. وتقدر قيمة المناقصة السعودية المحتملة ببلايين الدولارات. وقال مصدر في القطاع: «المنافسة ستكون حامية، ومن المتوقع أن ترسل السعودية طلب معلومات إلى الموردين في أكتوبر بما يمثل البداية الرسمية لعملية المناقصة بعد دراسات الجدوى». وذكر مصدر سعودي مطلع على الخطط: «الهدف هو صب الخرسانة الأولى لمبنى احتواء المفاعل في 2018، لكن الجداول الزمنية لبناء المفاعلات النووية عادة ما تواجه تأخيرات». من ناحية أخرى، نفت شركة أرامكو السعودية ما ذكرته وكالة «بلومبرج» أول من أمس، أنها تعد خططاً طارئة لاحتمال تأجيل الطرح بضعة أشهر إلى عام 2019، مؤكدة أن الطرح العام الأولي المزمع للشركة مازال يمضي على المسار الصحيح. وتستهدف الرياض إدراج ما يصل إلى خمسة في المئة في البورصة السعودية (تداول) وفي واحدة أو أكثر من الأسواق العالمية في طرح عام أولي قد تجمع من خلاله 100 بليون دولار. وقالت «أرامكو»: «الطرح العام الأولي لحصة في أرامكو السعودية مازال على المسار الصحيح. عملية الطرح العام الأولي تمضي بشكل جيد و(أرامكو) تظل تركز على التحقق من استيفاء جميع الأعمال المتعلقة بالطرح العام الأولي وفقاً لأعلى المعايير في الوقت المناسب». وذكرت «بلومبرج» أول من أمس، أن السعودية مازالت تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لشركة أرامكو في النصف الثاني من 2018، لكن الجدول الزمني يضيق على نحو متزايد بخصوص الطرح الذي قد يكون الأكبر في التاريخ.