كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية نقلا عن مصادر لها، أن السعودية تجهز خططا بديلة لاحتمال تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لجزء من شركة «أرامكو» السعودية بضعة أشهر إلى عام 2019. وأوضحت مصادر الوكالة، أن الحكومة السعودية ما زالت تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لأرامكو في النصف الثاني من 2018، إلا أن الجدول الزمني ضيق. وأكدت «أرامكو» أن الطرح العام الأولي المزمع للشركة ما زال يمضي على المسار الصحيح. وقالت: «عملية الطرح العام الأولي تمضي بشكل جيد، وأرامكو ستظل تركز على التحقق من استيفاء جميع الأعمال المتعلقة بالطرح وفقا لأعلى المعايير في الوقت المناسب». وفي هذا السياق قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين ل«عكاظ»: «التعامل مع الطرح الأولي لشركة ضخمة كأرامكو السعودية ليس بالأمر الهين، إذ يحتاج ذلك إلى عمل مضنٍ لاستكمال متطلبات الطرح من نواحٍ عدة لا ترتبط بالشركة فحسب بل بجوانب مختلفة، منها العلاقة الحكومية الحالية والمستقبلية، إضافة إلى الزمن الأفضل للطرح، وانعكاساته على التقييم، والأسواق المستهدفة ومتطلباتها، والدراسة المستفيضة للمخاطر المستقبلية، بما يضمن تعظيم الإيجابيات وتقليص السلبيات المتوقعة». وأضاف: «اعتقد أن الشركة وصلت مرحلة متقدمة من الجاهزية، إلا أنه توجد بعض الأمور التي تحتاج إلى معالجة لضمان تحقيق النجاح الكلي أثناء الطرح وهو أمر صحي، إذ إن الالتزام بالوقت المحدد سلفا على حساب الجاهزية يؤثر سلبا على الأهداف المرجوة».