أحبطت قوات الأمن في مدينة العريش، شمال سيناء، مخططاً لاستهداف رتل أمني أعده مسلحون تابعون على الأرجح لتنظيم «داعش»، الذي ينشط مسلحوه في المناطق الجبلية المتاخمة للمدينة، في محاولة شبيهة، على ما يبدو، للهجوم الإرهابي الذي نفذه التنظيم الإرهابي على طريق «بئر العبد – العريش» منذ أيام عدة واستشهد فيه 18 ضابطاً وجندياً. وذكرت مصادر أن هجوم الأمس بدأ باستهداف سيارة خاصة لضابطين في الشرطة في وسط العريش بهجوم بالأسلحة الآلية، ما أسفر عن جرحهما. ومع وصول التعزيزات الأمنية لموقع الهجوم انفجرت عبوة ناسفة كبيرة، سُمع دويها في أرجاء المدينة، وسببت اهتزاز بنايات مُطلة على الطريق الساحلي، وتحطم نوافذ بعضها، لكن لم تُصب آليات الرتل الأمني. وبعدها بدأت اشتباكات بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية بالأسلحة الآلية، في شارع العشرين، المتفرع من الطريق الدولي الساحلي في وسط العريش، الذي خلا من المارة تماماً. وانتقلت الاشتباكات من شارع الى شارع، وسط معلومات عن سقوط جرحى في صفوف المسلحين الذين اضطروا للانسحاب إلى المناطق الجبلية المتاخمة لموقع الاشتباك الذي استمر نحو ساعتين بين البيوت والشوارع الضيقة، إلى أن تمكن المسلحون من الفرار. إلى ذلك، قال الناطق العسكري في بيان أن «قوات الجيش الثاني قتلت 3 تكفيريين شديدي الخطورة قبل استهدافهم أحد المراكز الأمنية في شمال سيناء، وعثر في حوزتهم على أحزمة ناسفة وعدد من الأسلحة والذخائر وأجهزة اتصال ومبالغ مالية كبيرة». من جهة أخرى، أودعت محكمة جنايات القاهرة أمس أسباب حكمها الصادر في قضية الرشوة الكبرى في مجلس الدولة، التي قضت فيها بمعاقبة مدير الإدارة العامة للتوريدات في مجلس الدولة جمال اللبان، بالسجن المؤبد وتغريمه مليوني جنيه وعزله من وظيفته، ومصادرة المبلغ محل جريمة الرشوة وقدره مليون و293 ألف جنيه، وإعفاء المتهمين الثلاثة الآخرين في القضية من العقاب. وأوضحت المحكمة الأدلة والقرائن والاعترافات التي بنت على أساسها حكمها بحق المدانين بالفساد في هذه القضية.