سقط أمس شرطي مصري قتيلاً وجُرح ثلاثة آخرون بعدما فجر شخص مجهول الهوية عبوة ناسفة كانت بحوزته لدى توقيفه عند حاجز أمني جنوب معبر رفح الأمر الذي أدى إلى مقتل المهاجم أيضاً. وقال مصدر أمني: فجر المهاجم عبوة ناسفة كانت بحوزته أودت بحياته عند توقيفه بالقرب من حاجز أمني وأدت إلى مقتل شرطي من قوات الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية والمكلف تأمين الشريط الحدودي مع إسرائيل وإصابة اثنين آخرين، مشيراً إلى أنه لم تتبين الجهة التي جاء منها المهاجم أو التي يقصدها وعندما أوقفه الحاجز الأمني المصري فجر عبوة ناسفة كانت بحوزته. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد المسلحين هجماتهم ضد الكمائن والأهداف العسكرية، فيما اعتبر رداً على العمليات العسكرية المشتركة بين الجيش والشرطة لتعقب أصوليين يتخذون من سيناء ملاذاً لهم، ووقعت سبع هجمات متزامنة على كمائن عسكرية للشرطة والجيش في العريش، فيما وقعت اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة في منطقة الريسة بالقرب من مدينة العريش، استخدمت في الهجوم أسلحة أر بي جي وأسلحة رشاشة وسيارات دفع رباعي من دون لوحات، واستطاعت القوات المسلحة إجبار المسلحين على الفرار، ولم تقع إصابات أو قتلى بين الجانبين. وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن مسلحين لم يتم تحديد هويتهم يستخدمون دراجات بخارية قاموا بإطلاق النار مساء الخميس في اتجاه الحاجز الأمني عند المدخل الشرقي لمدينة العريش في اتجاه رفح عند منطقة الريسة وبادلهم أفراد الحاجز الأمني إطلاق النيران المتقطعة لنحو الساعة أغلق خلالها الطريق الدولي بين العريش ورفح أمام حركة السيارات والأفراد خشية تعرض حياتهم للخطر خلال تلك المواجهات أعيد بعدها ثانية فتح الطريق عقب توقف إطلاق النار وفرار المهاجمين تحت جنح الظلام عبر المناطق الجبلية المتاخمة لمكان الاشتباكات وفي وقت متزامن تعرض مكمن قرية الطويل الواقع بمنطقة المزارع جنوب شرقي العريش لإطلاق النيران من قبل مسلحين استمر لفترة قصيرة ولم تسفر تلك المواجهات عن وقوع مصابين أو قتلى بين المهاجمين وإفراد المكمن. وأشارمصدر إلى أن تعزيزات ضخمة من القوات وصلت إلى سيناء بهدف الإسراع في تطهيرها منهم، مشيراً إلى أن ترتيبات جرت لعقد اجتماع بين الفريق عنان وقيادات قبائل سيناء، للتشاور حول الوضع الأمني هناك، وبحث كيفية مساهمة البدو في عمليات التمشيط، إضافة إلى بحث خطة تنمية سيناء التي ينوي الجيش البدء فيها على الفور تحت إشرافه. وقال محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدالوهاب مبروك إن هناك إجراءات أمنية مشددة وانتشار آليات أمنية في جميع المدن والشوارع الرئيسية والمنشآت المهمة بالمحافظة للتصدي لأية هجمات قد يقوم بها مسلحون لاستهداف إحدى هذه المنشآت. كما تقوم الأجهزة الأمنية بحملات تفتيش عند الحواجز الأمنية لجميع الأشخاص العابرين لتلك الطرق للتأكد من شخصيتهم وتفتيش الحافلات التي يقودونها للتأكد من ملكيتها وعدم حمل مستخدميها السلاح وتقوم بمصادرة المخالف منها. وأضاف أن المنطقة الحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة مؤمنة لمواجهة إعمال التهريب ووقف تنقل الأفراد عبر الأنفاق بين الجانب المصري وقطاع غزة وتوقيف من يقومون بذلك كما تقوم بتوقيف محاولات التسلل إلى إسرائيل عبر سيناء وكان آخرها توقيف ثلاثة شباب في المنطقة الحدودية بسيناء اثنان منهم من محافظة الإسماعيلية والثالث من مدينة العريش عند محاولتهم التسلل إلى إسرائيل عبر العلامة الدولية رقم 9 جنوب منفذ رفح البري.