أمل البطريرك الماروني نصرالله صفير ب «أن يصبح لبنان يوماً حراً كما اراده أبناؤنا واجدادنا وكما نريده نحن»، مؤكداً انه «لا يمكن أن تبقى الجرائم في حق كبار اللبنانيين من دون أن نضع الاصبع على الجرح، وان نعرف من يقف وراء هذه الجرائم لكي يخلص لبنان بالعدالة الحقيقية بعيداً من أي تلويث للسياسة بها أو تلويث العدالة بالسياسة». وكانت بكركي غصت امس بالزوار من وفود سياسية وشعبية حضرت لمقابلة البطريرك صفير الذي قبل الفاتيكان استقالته من منصبه، وذلك لشكره على مواقفه على مدى 25 سنة من توليه سدة البطريركية المارونية. وقال النائب الكتائبي ايلي ماروني الذي التقى صفير على رأس وفد من زحلة في زيارة لشكره على «مواقفه الوطنية»: «سيبقى العين الساهرة على لبنان واللبنانيين». ورد البطريرك مرحباً، وقال: «ان ما قمنا به هو جزء ضئيل مما يجب ان نقوم به، واننا ناضلنا معكم والى جانبكم في سبيل لبنان ليكون حراً مستقلاً وسيداً، وهناك عقبات كثيرة . لبنان لا يزال يرزح تحت معوقات كثيرة، ونأمل بأن يصبح يوماً حراً كما اراده ابناؤنا واجدادنا وكما نريده نحن، ونسأل الله ان نراه كما نرغب فيه وان يبقى اللبنانيون اعزاء مرفوعي الرؤوس في لبنان والمهاجر». ونقل عضو تكتل «لبنان اولاً» النيابي عقاب صقر عن صفير حديثه «عن خطورة ما يجري في العالم العربي، وأهمية ألا ينتقل الى لبنان، وان تبقى هذه المقاومة سلمية ديموقراطية للحكم في الداخل، وان يكون هناك حكم يعمل بطريقة سلمية وديموقراطية». وقال ان «غبطته سأل أليس السلاح هو من يأتي به الرجال للدفاع عن الوطن؟ وهل يصنع السلاح الناس، أم الناس تصنع السلاح؟». والتقى صفير رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل الذي اعتبر ان صفير «سيترك فراغاً كبيراً في قلوب جميع اللبنانيين». ورأى ان «البلد يمر بوضع دقيق وخوف كبير من العودة الى الايام المظلمة وعودة الهيمنة والاجهزة القمعية وعودة لبنان الى الوراء، وكان المخطط الانتقام من ثورة الارز التي حققت الانسحاب السوري في لبنان، اضافة الى المحكمة الدولية وانتخابات رئاسية ونيابية بقدر كبير من الحرية، ونخشى أن يكون ما حصل في هذه المرحلة انتقاماً على حساب كل هذه الانجازات، وذكرى 14 آذار ستكون وقفة وجدانية وصرخة ايمان وتصميم على أننا لن نقبل ان نعود الى الوراء، لذلك هذه المناسبة وطنية بامتياز وليست حزبية». واعتبر ان «الفريق الآخر قادر على تشكيل حكومة وليست هناك مشكلة عندما تأتيه كلمة السر، ونعرف تماماً ان هناك مايسترو واحد، ويكون غبياً من يفكر غير ذلك. هناك مايسترو يدير الدفة، وهو مثل الاستاذ الذي يصفر للتلاميذ وقت «الفرصة» لكي يقول لهم عودوا الى الصف. عندما تأتي كلمة السر تشكل الحكومة، ومعروف أجندتها وبرنامجها». وسأل عن «جدوى المظلة الدولية التي يمكن ان يتمتع بها لبنان في ظل حكومة كهذه، ولماذا معرفة الحقيقة وكأن بيار الجميل توفي في حادث سيارة وانطوان غانم انتحر ورفيق الحريري لا ندري كيف مات؟». ونقل نائب رئيس حركة «التجدد الديموقراطي» كميل زيادة للبطريرك «تقدير الحركة برئيسها وقيادتها وجميع أعضائها، ومحبتنا له».