عرض وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، تجربة السعودية في «مواجهة الإرهاب والتطرف»، خلال ترؤسه وفد المملكة في أعمال الدورة العادية ال45 لمجلس وزراء الإعلام العرب في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس (الخميس). وأوضح خوجة أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قامت بخطوات إجرائية صارمة لاجتثاث بؤر التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه، ومن ذلك على سبيل المثال عقد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في شباط (فبراير) 2005، وصدر عنه إعلان الرياض الذي اقترحت فيه المملكة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، والتصدي له واقتلاع جذوره. ثم جاء تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي التابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ليؤكد وقوف السعودية مع دول العالم كافة لنبذ العنف والإرهاب، وهذه خطوات واضحة المعالم بذلتها المملكة على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال وزير الثقافة والإعلام: «لعل من أهم ما يجب أن نقوم به في وسائل الإعلام هو تعليم لغة الحوار وليس التصادم، ولغة العقل وليس العواطف، عبر وسائلنا الإعلامية التقليدية المختلفة، وفي وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أن «خادم الحرمين الشريفين أكد أهمية الحوار بين الشعوب، فكان نداء مكةالمكرمة في حزيران (يونيو) 2008 الذي أكد أن الحوار من أهم النوافذ التي يطل من خلالها المسلمون على العالم، ثم إعلان مدريد في تموز (يوليو) 2008 الذي أكد أن الحوار هو السبيل الأمثل للتفاهم والتعاون المتبادل في العلاقات الإنسانية، والتعايش السلمي بين الأمم، ثم كان حوار الثقافات والحضارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 الذي أكد فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الإرهاب والإجرام أعداء الله، وأعداء كل دين وحضارة وثقافة، وما كان ليظهر لولا غياب التسامح». وأضاف أن «مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات تم إطلاقه بالتعاون مع الحكومة النمسوية في (نوفمبر) 2012، إذ يهدف إلى مد الجسور بين الحضارات الإنسانية، والبحث عن حلول للصراعات بتعزيز قيم التعاون بين الجماعات المختلفة».