قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الجمعة) إن بلاده ستعيد تنظيم صندوق ثروتها السيادي البالغة قيمته 40 بليون دولار بعد إقالة رئيس مجلس إدارة الصندوق لعدم تحقيق أهدافه منذ تأسيسه قبل عام. كان مسؤول كبير قال في وقت سابق إن محمد بستان أقيل من منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق اعتباراً من أمس، وجرى تعيين رئيس بورصة اسطنبول همت قرة داغ في منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق بالإنابة. وقال أردوغان قبل جولة خارجية: «لم تتحقق الأهداف المرجوة والتقدم المنشود في صندوق الثروة... نحتاج إلى إعادة تنظيم صندوق الثروة، وسنتخذ تلك الخطوة بعد زيارة كازاخستان». وذكر الرئيس التركي أنه ناقش المسألة مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، المسؤول عن الصندوق، وقررا «أنه لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال». وأسست الحكومة الصندوق العام الماضي لتطوير وزيادة قيمة الأصول الاستراتيجية التركية وتوفير الموارد اللازمة للاستثمار. وجرت العادة أن يتم تأسيس صناديق الثروة السيادية لدى منتجي النفط مثل النروج ودول الخليج لاستخدام أموال صادرات الطاقة في الاستثمار. غير أن تركيا تستورد جميع حاجاتها من الطاقة، وقال بعض خبراء الاقتصاد إن من الأفضل للحكومة أن تنفق الأموال لخفض الدين العام الذي يقارب 30 في المئة من الناتج الاقتصادي. ونقلت الحكومة للصندوق حصصاً حكومية ببلايين الدولارات، من بينها حصص في الخطوط الجوية التركية وبنوك كبرى وشركة ترك تليكوم لخدمات الهاتف الثابت. وقالت الحكومة إنها تريد أن يدير الصندوق أصولاً بقيمة 200 بليون دولار في أقرب وقت ممكن. وأبلغ مسؤول رفيع هذا العام أن الصندوق قد يستخدم في تدبير التمويل لمشاريع بنية تحتية كبرى.