واشنطن، جنيف - أ ف ب، رويترز - قال البيت الأبيض إن المنفى هو «أحد الخيارات» التي ترضي مطالبته بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات في بلاده. وسأل الصحافيون جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستسهل خروج القذافي إلى منفى، فأجاب بأن هذا مجرد تصور لن يبحثه. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تُجري مع حلفائها محادثات في شأن إنشاء منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. وأضاف أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة لليبيا. وفي جنيف، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن دعم عمليات الانتقال السياسية في العالم العربي ضرورة استراتيجية وليست مسألة مبادئ. وذكرت في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن «الولاياتالمتحدة تدعم الانتقال المنظم والسلمي الذي لا رجعة فيه، الى الديموقراطيات الحقيقية التي تلبي مطالب مواطنيها». وأضافت إن «مبادئنا ومصالحنا تتلاقى في هذا الشأن، لأن دعم عمليات الانتقال هذه ليس مجرد مسألة مثاليات، بل هو أيضاً ضرورة استراتيجية». وقال انه «يجب حماية العملية الانتقالية من التأثيرات المعادية للديموقراطية». وأضافت: «يجب أن تكون المشاركة السياسية مفتوحة أمام الجميع من كل الأطياف ممن يرفضون العنف ويحترمون المساواة ويتفقون على الالتزام بقواعد الديموقراطية». وأعربت كلينتون عن أملها في أن يتوصل القادة العسكريون في مصر الى «التواصل مع مختلف أصوات وممثلي المعارضة من المجتمع المدني من أجل ضمان أن تكون عملية الإصلاح في البلاد شفافة وشاملة وتؤدي الى انتخابات حرة ونزيهة». وقالت إن «المصريين يطالبون بخطوات ملموسة تسبق الانتخابات ومن بينها تطبيق الإصلاحات الدستورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ». وأكدت أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم الدعم للمصريين. كما دعت كلينتون المجتمع الدولي الى العمل معاً من أجل اتخاذ المزيد من الخطوات لإنهاء الأزمة في ليبيا مضيفة أن واشنطن تبقي جميع الخيارات مطروحة. وأضافت: «يتوجب علينا جميعاً العمل معاً لاتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة حكومة القذافي وتقديم المساعدة الإنسانية الى المحتاجين ودعم الشعب الليبي في سعيه الى الانتقال الى الديموقراطية». وتابعت: «سنستمر في بحث جميع خيارات التحرك، وكما قلنا، لا نستبعد أي خيارات طالما استمرت الحكومة الليبية في التهديد بقتل مواطنين ليبيين». وقالت أيضاً إن القذافي يستعين «بمرتزقة وبلطجية» لقمع شعبه وينبغي أن يتنحى على الفور. وتابعت: «ينبغي محاسبة القذافي والمحيطين به على هذه الأعمال التي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية والسلوك الحميد». وأضافت أن لا شيء مستبعداً في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي خطواته التالية. وقالت: «الوقت حان لرحيل القذافي الآن وبلا مزيد من العنف أو الإبطاء».