استأنفت السوق المالية السعودية تعاملاتها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك التي امتدت أسبوعاً بتسجيلها أقل سيولة متداولة منذ نهاية تعاملات 13 حزيران (يونيو) 2017، عندما بلغت قيمة الأسهم المتداولة 1.64 بليون ريال. وتأثر أداء الأسهم إيجابياً بالأداء المرتفع للسوق في الجلسات الأخيرة قبل العطلة، إذ سجل مؤشر السوق ارتفاعاً تدريجياً منذ مطلع الشهر الماضي عندما ارتفع من دون مستوى 7100 نقطة إلى فوق مستوى 7250 نقطة نهاية تعاملات آب (أغسطس) الماضي. ومع عودة التعاملات أمس، دخلت التداولات في الثلث الأخير من الربع الثالث الذي ستعلن الشركات المساهمة المدرجة أسهمها في السوق نتائجها المالية عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، خصوصاً الشركات القيادية التي ستؤثر أرباحها في اتجاه الأسعار وكذلك في المؤشر العام، وفي مقدمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والبنك الأهلي التجاري، وشركات الاتصالات السعودية ومصرف الراجحي، ومجموعة سامبا، وسافكو، وغيرها من المصارف والشركات التي تحقق أرباحاً تشغيلية. وكان المؤشر أنهى تعاملات أمس عند مستوى 7306.12 نقطة، في مقابل 7258.64 نقطة ليوم الثلثاء قبل العطلة، بزيادة قدرها 47.48 نقطة، نسبتها 0.65 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 96 نقطة، نسبتها 1.33 في المئة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق تراجعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة للعطلة، إذ هبطت السيولة المتداولة دون بليوني ريال لتستقر عند 1.75 بليون ريال في مقابل 2.4 بليون ريال للجلسة الأخيرة قبل العطلة بنسبة تراجع 27 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 76 مليون سهم، في مقابل 112 مليون سهم، بنسبة تراجع 32 في المئة، نُفذت من خلال 57 ألف صفقة، في مقابل 67 ألف صفقة بنسبة تراجع 16 في المئة، تراجعت معها متوسط الصفقة بنسبة 20 في المئة إلى 1333 سهماً. ومن أصل 174 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت أسعار أسهم 128 شركة، بينما تراجعت أسهم 43 شركة، فيما استقرت أسعار 3 شركات، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.726 تريليون ريال، في مقابل 1.716 تريليون ريال قبل العطلة، بزيادة قدرها 10 بلايين ريال نسبتها 0.62 في المئة. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر الرعاية الصحية الهابط بنسبة 0.55 في المئة، تلاه مؤشر التأمين المتراجع 0.52 في المئة، ثم مؤشر الصناديق العقارية المتداولة الهابط 0.38 في المئة، فيما سجل مؤشر إنتاج الأغذية أقل خسارة نسبتها 0.29 في المئة. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات ال19 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر الإعلام الصاعد بنسبة 9.25 في المئة، تلاه مؤشر الخدمات التجارية المرتفع 2.79 في المئة، ثم مؤشر المصارف الصاعد بنسبة 1.18 في المئة إلى 5518 نقطة. وبلغت الزيادة في مؤشر النقل 0.97 في المئة إلى 3982 نقطة، تلاه مؤشر السلع طويلة الأجل المرتفع 0.84 في المئة، ثم مؤشر الخدمات الاستهلاكية الصاعد 0.81 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «الأبحاث والتسويق» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 9.95 في المئة إلى 72.30 ريال من تداول 1.16 مليون سهم، تلاه سهم «طباعة وتغليف» الصاعد بنسبة 8.11 في المئة إلى 24.27 ريال من تداول 4.7 مليون سهم. } سجل سهم «دلة الصحية» أكبر خسارة بين الأسهم نسبتها 3.08 في المئة هبوطاً إلى 106.22ريال من تداول 37 ألف سهم، تلاه سهم «الحكير» الخاسر 2.51 في المئة من قيمته متراجعاً إلى 40.85 ريال. } جاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 221 مليون ريال شكلت 13 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 13 مليون سهم نسبتها 17 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره إلى 16.99 ريال بنسبة صعود 0.59 في المئة. } حل سهم «الراجحي» في المرتبة الثانية لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 154 مليون ريال شكلت 9 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 2.3 مليون سهم نسبتها 3 في المئة من الكمية المتداولة صعدت بسعره بنسبة 1.44 في المئة إلى 67.56 ريال. } حقق سهم «سابك» ثالث أكبر سيولة متداولة بين الأسهم المدرجة بلغت 111 مليون ريال شكلت 6.3 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 1.11 مليون سهم نسبتها 1.47 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع سعره خلالها 0.37 في المئة إلى 99.29 ريال.