عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعه مجدداً ليفشل في المحافظة على موقعه، الذي بلغه نهاية جلسة الإثنين الماضي، عندما تخطى مستوى 7500 نقطة، وهو الأعلى له في ال20 شهراً الأخيرة، وذلك بعد تراجع السيولة المتاحة للتداول إلى أقل مستوياتها قبل عطلة عيد الفطر المبارك من 10 بلايين ريال إلى دون 2.5 بليون ريال لآخر جلسات الأسبوع الماضي. وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية سلبياً بتراجع الطلب على الأسهم، وتقلص السيولة المتاحة للتداول، وهو ما ضغط على أسعار الأسهم، إضافة إلى تذبذب أسعار النفط في الفترة الأخيرة، وتزامن ذلك مع ترقب المتعاملين إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة والمصارف عن الربع الثاني، ومجمل أعمالها عن النصف الأول من العام الحالي، ويتوقع أن تأتي النتائج المالية لمعظم الشركات المساهمة إيجابية. وكان المؤشر العام للسوق أنهى جلسة الخميس الماضي هابطاً إلى مستوى 7203.99 نقطة، في مقابل 7425.72 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق قبل العطلة بتراجع 221.73 نقطة، نسبته 2.99 في المئة، لتتحول مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى خسارة طفيفة بلغت 6.44 نقطة، نسبتها 0.09 في المئة، عند المقارنة بإغلاق المؤشر في الجلسة الأخيرة من 2016 البالغ 7210 نقاط. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجعاً ملحوظاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 41 في المئة إلى 15.4 بليون ريال (4.1 بليون دولار)، في مقابل 26.1 بليون ريال (7 بلايين ريال)، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 32 في المئة إلى 715 مليون سهم، في مقابل 1.05 بليون سهم للأسبوع السابق، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 0.54 في المئة إلى 360.3 ألف صفقة، في مقابل 362.3 ألف صفقة، وتراجع متوسط الصفقة بنسبة 31 في المئة إلى 1985 سهماً. ونتيجة تراجع الأسعار فقدت الأسهم السعودية 56 بليون ريال (15 بليون دولار) من قيمتها، نسبتها 3.2 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 1.708 تريليون ريال (456 بليون دولار)، وكانت أسهم 108 شركات سجلت تراجعاً في أسعارها، من أصل 174 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت أسعار أسهم 64 شركة، واستقر سهم الإعادة السعودية عند 6.50 ريال، واستقر سهم متلايف إيه أي جي العربي عند 19.60 ريال، ذلك عند المقارنة بإغلاق السوق يوم الخميس من الأسبوع السابق للعطلة. وخالفت ثمانية قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، تصدرها مؤشر الإعلام المرتفع بنسبة 20.81 في المئة إلى 4923.58 نقطة، تلاه مؤشر الخدمات الاستهلاكية المرتفع بنسبة 2.35 في المئة، ثم مؤشر الصناديق العقارية المتداولة الصاعد 1.81 في المئة. في المقابل تراجعت مؤشرات ال12 قطاعاً المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر إنتاج الأغذية الهابط بنسبة 10.4 في المئة، تلاه مؤشر الرعاية الصحية المتراجع بنسبة 4.89 في المئة، ثم مؤشر المصارف الخاسر 4.62 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «الأبحاث والتسويق» قائمة الأسهم الرابحة في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 25.56 في المئة إلى 37.28 ريال، من تداول 5.4 مليون سهم، تلاه سهم «طباعة وتغليف» الصاعد إلى 16.26 ريال بنسبة صعود 12.29 في المئة. } تكبد سهم «المراعي» أكبر خسارة في السوق نسبتها 13.13 في المئة هبوطاً إلى 83.79 ريال، من تداول 1.7 ألف سهم، فيما تراجع سهم «صافولا» بنسبة تراجع 12.67 في المئة، هبوطاً إلى 43.99 ريال. } جاء سهم «سابك» في صدارة الأسهم المدرجة بعد تحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 2.3 بليون ريال، شكلت 15 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 22.4 مليون سهم، نسبتها 3.14 في المئة، هبطت بسعره إلى 101.28 ريال، بنسبة هبوط 1.03 في المئة. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 150 مليون سهم، شكلت 21 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، بلغت قيمتها 990 مليون ريال نسبتها 6.42 في المئة، هبطت بسعره بنسبة 2.09 في المئة إلى 6.56 ريال. } حل سهم «الراجحي» ثالثاً لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 1.17 مليون ريال، نسبتها ثمانية في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 17.4 مليون سهم، نسبتها 2.43 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 64.93 ريال، بنسبة تراجع 6.91 في المئة.