اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة دول «بريكس» التي اختتمت في مدينة شيامين الصينية، أن أي قرار تتخذه الولاياتالمتحدة بتزويد اوكرانيا أسلحة دفاعية سيؤجج الصراع المندلع منذ مطلع 2014 في شرق اوكرانيا، وقد يدفع الانفصاليين الموالين لروسيا إلى توسيع نطاق حملتهم. وخلال زيارته كييف الشهر الماضي، صرح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس بأنه يبحث إرسال أسلحة فتاكة إلى اوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها، وهو خيار رفضه الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما، علماً ان كييف تتهم موسكو بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى شرق اوكرانيا، وهو ما تنفيه روسيا. وقال بوتين في شيامين: «تسليم اميركا أسلحة لمنطقة صراع لا يُفيد جهود حفظ السلام، ولا يؤدي الا الى تفاقم الوضع وزيادة عدد القتلى والجرحى». وزاد: «تملك الجمهوريات المعلنة من جانب واحد (الانفصاليون) أسلحة كافية بينها تلك التي استولت عليها من الطرف الآخر. وهي قد ترد بنشر أسلحة في مناطق صراع أخرى». الى ذلك، ايد بوتين نشر قوات لحفظ السلام من اجل ضمان أمن مراقبي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في شرق اوكرانيا. وقال: «اجد انه اجراء مناسب ومفيد لتسوية المشكلة في جنوب شرقي اوكرانيا». وطالب وزارة الخارجية الروسية بتقديم مشروع قرار في هذا الشأن الى الأممالمتحدة، معلناً ان هذه القوات «يجب ان تنشر على خطوط التماس بين المتمردين والقوات النظامية». لكن اوكرانيا شككت في تصريحات بوتين باعتبارها تطالب منذ فترة طويلة بارسال قوات لحفظ السلام الى الشرق في مقابل معارضة روسيا الفكرة. وقالت وزارة خارجيتها: «تهدف التصريحات الى تشويه افكار وأهداف بعثة حفظ السلام»، مشددة على ان نشر القوة يجب ان يحظى بموافقة ويترافق مع انسحاب كل القوات المحتلة، والمساهمة في اعادة فرض السيطرة على الحدود مع روسيا الخاضعة لسيطرة الانفصاليين. وكانت نائبة رئيس البرلمان ارينا غيراشتشنكو اتهمت بوتين بأنه يريد «تشويه فكرة السلطة الأوكرانية»، ورفضت فكرة نشر قوات محدودة على خط الجبهة لأنها «ليست الحدود الأوكرانية». وكتبت على «فايسبوك»: «يجب ان ينتشر جنود حفظ السلام في كل الاراضي التي يحتلها الروس». وينتشر حوالى 600 مراقب تابعين لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية مكلفين مراقبة احترام اتفاقات السلام في شرق اوكرانيا. وفي نهاية نيسان (ابريل) قتِل عضو أميركي في البعثة بانفجار لغم لدى مرور دوريته في المنطقة.