أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلثاء) تأييده نشر قوات لحفظ السلام من أجل ضمان أمن مراقبي «منظمة الأمن والتعاون في اوروبا» شرق اوكرانيا، الذي يشهد نزاعاً بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا. وقال بوتين في مؤتمر صحافي على هامش قمة «بريكس»: «أجد انه من المناسب وجود قوات لحفظ السلام أو بالأحرى أشخاص يضمنون أمن بعثة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا ولا ارى في ذلك سوءاً». وأضاف: «بالعكس اعتقد ان ذلك سيكون مفيداً لتسوية المشكلة في جنوب شرقي اوكرانيا»، وطلب من وزارة الخارجية الروسية تقديم قرار في هذا الاتجاه الى الأممالمتحدة. وأوضح بوتين ان «القوات يفترض ان تكلف ضمان أمن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في اوروبا ويجب نشرها على خطوط التماس بين المتمردين والقوات النظامية». وينتشر حوالى 600 مراقب تابعين إلى المنظمة مكلفين مراقبة احترام اتفاقات السلام في شرق اوكرانيا. وفي نهاية نيسان (ابريل) الماضي، قُتل اميركي من أعضاء هذه البعثة في انفجار لغم عند مرور دوريته في هذه المنطقة. وكانت اوكرانيا طلبت منذ فترة طويلة ارسال قوات لحفظ السلام في شرق اوكرانيا، حيث أسفر النزاع بين الجيش والمتمردين المدعومين عسكرياً من روسيا وفق كييف، الى سقوط عشرة آلاف قتيل في حوالى ثلاث سنوات ونصف السنة. لكن موسكو تعارض هذه الفكرة. وتقع صدامات باستمرار على رغم توقيع اتفاقات «مينسك» في 2015 وإعلانات متقطعة لوقف اطلاق النار. وشككت كييف في تصريحات بوتين، واتهمت نائب رئيس البرلمان الأوكراني ايرينا غيراشتشنكو بوتين بأنه يريد «تشويه فكرة السلطة الأوكرانية»، لافتة إلى ان رفض بوتين فكرة نشر قوات محدودة على خط الجبهة لأنها «ليست الحدود الأوكرانية». وكتبت غيراشتشنكو على موقع «فايسبوك»: «يجب أن ينتشر جنود حفظ السلام في كل الأراضي التي يحتلها الروس».