قال «التحالف الدولي» الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال تنظيم «داعش»، إن قافلة مسلحي «داعش» وعائلاتهم الذين انسحبوا من الجرود اللبنانية الإثنين الماضي في إطار صفقة التبادل بين هذا التنظيم و «حزب الله»، لا تزال مجموعة من حافلاتها في الصحراء السورية بعدما انقسمت القافلة قسمين وعادت مجموعة من الحافلات إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري. وكانت القافلة تضم 17 حافلة عندما انطلقت من منطقة الجرود. وأوضح التحالف في بيان، أنه سيراقب القافلة ويمنعها من دخول أراضي التنظيم (في منطقة دير الزور)، وسيمنع مسلحي التنظيم من الالتحاق بعناصره في شرقي سورية او غربي العراق، وهي المناطق التي ما تزال تحت سيطرته، كما قال التحالف إن الحافلات المتبقية في الصحراء، والتي تضم مقاتلين وأسرهم، تلقت الغذاء والماء. وكانت تنظيمات معارضة سورية ذكرت ان العشرات من مسلحي «داعش» وعائلاتهم تركوا القافلة فعلاً والتحقوا بمناطق سيطرة التنظيم رغم تهديدات التحالف الدولي بقصفهم. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن قيام الولاياتالمتحدة بمحاصرة نساء وأطفال «مع الأخذ في الاعتبار سجل تعاون الإدارة الأميركية مع «داعش»، يعد أمراً غير منطقي». وأضاف أن طهران تعتقد أن هذه المحاولة «تهدف إلى التأثير سلباً في انتصار الحكومة والمقاومة اللبنانية». وأعرب عن ترحيبه ودعمه «الإجراء الإنساني» للحكومة اللبنانية و «حزب الله» في إنقاذ الناس العاديين والأبرياء، والذي «حوّل الانتصار العسكري للبنان انتصاراً أكبر». وذكر قاسمي أن الحصار الجوي المفروض على نساء وأطفال في حافلات غير عسكرية ومقتل عدد من النساء الحوامل خلال اليومين الماضيين، قد يتحول، إذا استمر، كارثة إنسانية، ما سيؤدي إلى انتشار العنف في المنطقة. كما ذكر أن محاصرة مجموعة من النساء والأطفال في الصحراء ليس لها أي قيمة عسكرية، فضلاً عن أنها لن تؤثر في الحد من قدرة «داعش»، بل ستقود إلى انتشار العنف في المنطقة نتيجة مثل هذه الحوادث، وأن محاربة مسلحي «داعش» تختلف بشكل أساسي عن ارتكاب مجازر بحق أناس عاديين وأبرياء.