تستكمل منافسات الجولة ال18 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، حيث يحل المتصدر الهلال ضيفاً ثقيلاً على الفتح، فيما يستضيف القادسية الشباب، ويلتقي الرائد والتعاون في «دربي» خاص، ونجران يستضيف الاتفاق. الفتح – الهلال يرمي الفريق الهلالي بكل ثقله للتمسك بصدارة الترتيب والمحافظة على الفارق النقاطي مع المنافسين، ولن يتردد المدرب الأرجنتيني كالديرون في اعتماد الشق الهجومي منذ البداية كون الفوز هو المطلب الهلالي الأول في الفترة الحالية للاقتراب من حسم بطولة الدوري قبل الجولات الأخيرة كما فعل في الموسم السابق، والخطوط الزرقاء قادرة على مواصلة المشوار متى ما قدّم اللاعبون ذات المستوى في المباراة الأخيرة أمام الشباب، ويحسب للأرجنتيني كالديرون اعتماده على العديد من الوجوه الشابة التي قدمت الشيء الكثير في المواجهات السابقة أمثال محمد القرني وشافي الدوسري ونواف العابد، ما جعل الفريق لا يتأثر على الإطلاق بغياب بعض العناصر الأساسية، ومن المنتظر أن يبدأ الفريق الأزرق بالهجوم، سعياً إلى كسر الحصون الدفاعية المتوقعة لأصحاب الضيافة، كما أن المدرب سيزج بمهاجم ثانٍ إلى جانب المصري أحمد علي لزيادة الضغط الهجومي. في المقابل، يحاول الفتح الاستفادة من عامل الأرض وإلحاق الخسارة الأولى بالمتصدر، والفريق الفتحاوي من الفرق الصعبة جداً عندما تلعب داخل قواعدها، والمدرب التونسي فتحي الجبال يجيد القراءة الباكرة لخطوط الخصم، ويتعامل بمثالية مع أحداث المباريات، ولن يسلم النتيجة بسهولة للضيوف. القادسية- الشباب يسعى المدرب الشبابي لاستعادة توازن الفريق من جديد بعد الخسارة الأخيرة، والانطلاق مرة أخرى نحو المنافسة على صدارة الترتيب، إذ يقف الفريق الشبابي في المركز الثالث ب31نقطة، والقائمة الشبابية مزينة بنجوم كبار يتمناهم أي مدرب لتنفيذ ما يريد على أرض الميدان، إذ يمتلك الأرجنتيني أنزو هيكتور قوة ضاربة في خط المقدمة بوجود الثنائي الخطير الغيني الحسن كيتا وناصر الشمراني، إلا أن غياب صانع اللعب البرازيلي كماتشو للإصابة سيؤثر كثيراً على خطورة الفريق الهجومية، وسيكون الاعتماد الأكبر على ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الشهيل للمساندة الهجومية في ظل غياب صانع اللعب الحقيقي. أما القادسية صاحب المركز ال11 ب16 نقطة، فيحاول جاهداً زيادة رصيده النقاطي للابتعاد عن مراكز الخطر، ويدرك مدربه البلغاري ديمتروف صعوبة مَهمة فريقه أمام خصم بقامة الشباب، ما يجعله يحصن دفاعاته جيداً قبل التفكير في كيفية تسجيل الأهداف، ولدية عناصر تجيد الارتداد السريع نحو مرمى الخصم، إذ يتحرك مبارك الأسمري وعلي الشهري وأيضاً المدافع التونسي معين الشعباني والبحريني عبدالله فتاي خلف الهجمات المرتدة ما يزيد ضراوتها. الرائد-التعاون مواجهة ملتهبة جداً، عطفاً على التنافس الأزلي الذي يجمع الفريقين، والفوز له اعتبارات مختلفة لدى إدارتي وجماهير الناديين، ويعد الفوز بمثابة تحقيق بطولة في حسابات بعض الجماهير، ولا مجال للنظر في الرصيد النقاطي أو المركز على سلم الترتيب ولا عوامل النقص، فلقاءات الفريقين لا تخضع لغير مقاييس فنية على الإطلاق، ودائماً ما يكون التركيز على الإعداد النفسي الذي يرى النقاد أنه العامل الأهم في المواجهات التنافسية. الرائد لدية 22 نقطة في المركز الثامن، وتبدو أوضاعه الفنية أكثر من جيدة عطفاً على ما قدمه من مستويات، وما حققه من نتائج، سواء في منافسات الدوري أو كأس ولي العهد، وأجندة المدرب البرتغالي غوميز عامرة بالأوراق الرابحة وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بتحركات المغربي صلاح الدين عقال في منتصف الميدان وكذلك جواد أقدار وموسى الشمري في خط المقدمة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل التعاون من خلال الخانة ال12 ب15 نقطة، وهو أحد الفرق المهددة بتوديع دوري الكبار، لذا سيكون مدربه في غاية الحرص لكسب الغريم التقليدي وإضافة ثلاث نقاط ستكون ثمينة جداً في رصيد الفريق نحو تثبيت الأقدام. نجران- الاتفاق تختلف طموحات الفريقين تماماً، فنجران صاحب المركز ما قبل الأخير ب14نقطة يمني النفس بالاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور لوضع يده على كامل النقاط والتحرك نحو مركز أفضل في حال تعثر التعاون والقادسية، فيما يسعى الاتفاق إلى العودة لدائرة المنافسة على الصدارة بعد أن تجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الخامس بعد الخسارة في الجولة السابقة على يد الفيصلي، والمدرب أيوان يحاول جاهداً إعادة ترتيب الصفوف، خصوصاً وأن الفريق يتطلع أيضاً إلى بلوغ نهائي كأس ولي العهد بعد أن نجح في تجاوز عقبة الاتحاد وباتت مهمته ليست بالصعبة عندما يقابل الوحدة في نصف النهائي منتصف الشهر المقبل.