يمكث الطعام في المعدة فترة معينة يغادر بعدئذ الى الأمعاء الدقيقة، لكن لسبب ما، يمكن أن يقيم الطعام فترة أطول من المعتاد، فعندئذ يقال إن المعدة مصابة بالكسل. ويعاني المصاب بكسل المعدة عاصفة من العوارض المزعجة، مثل الشعور بامتلاء المعدة بعد الشروع في الأكل بفترة قصيرة جداً، وحسّ النفخة في البطن، والحرقة، والمغص، والتجشؤات، والغثيان، وفقدان الشهية على الأكل، وتدهور واضح في الوزن. ويقف مرض كسل المعدة وراء الكثير من حالات نقص الوزن المحيرة التي لا يمكن إيجاد تفسير مرضي واضح لها. وينتج كسل المعدة من أسباب معروفة وأسباب مجهولة كلياً، ولا بد من علاج المرض لأنه قد ينتهي بحدوث نوعين من المضاعفات: الأول تخمر الغذاء في المعدة بسبب تكاثر الجراثيم، والثاني تشكل كتلة غذائية صلبة قد تقود الى انسداد الأمعاء. وكسل المعدة مرض مزمن لا بد من التعايش معه واتباع إرشادات يمكن أن تساهم في التخفيف من وطأة العوارض الملازمة له والتي تتضمن في الدرجة الأولى إحداث تغييرات على صعيد التغذية، مثل الحد من استهلاك الألياف الغذائية لأنها تتطلب وقتاً أطول وجهداً أكبر من جانب المعدة كي تتعامل معها، ما يطيل فترة إقامة الطعام في المعدة، والحد من تناول المواد الدهنية في الوجبات لأنها تحتاج الى الكثير من الوقت لهضمها وبالتالي الى إفراغها من المعدة. ويُنصح المصابون بكسل المعدة بتناول خمس الى ست وجبات بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات في اليوم، واختيار الأطعمة السهلة الهضم السريعة الإفراغ، مثل الأطعمة المصفّاة والسوائل، وتفادي ارتداء الملابس الضيقة أو وضع الأحزمة المشدودة لأنها تعرقل عمل المعدة. وحبذا لو تم النوم على الجانب الأيمن للمساعدة على إفراغ المعدة.