أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل ستة اشخاص واصابة اربعين آخرين في انفجارين انتحاريين، احدهما بسيارة مفخخة، قرب مقر رئيسي للشرطة في منطقة الكرادة، وسط بغداد. وقال العميد سعد معن، الناطق باسم الوزارة، إن "ستة اشخاص قتلوا على الاقل واصيب اربعين آخرين بتفجيرين انتحاريين أحدهما بسيارة مفخخة وسط بغداد". واوضح ان "التفجير الاول وقع بسيارة مفخخة بعدما اكتشف القوات الامنية الانتحاري قرب حاجز تفتيش لقيادة استخبارات الشرطة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين عناصر الامن". واضاف ان "انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه على بعد مئتي متر من التفجير الاول، عند مطعم شعبي يقع قرب المحكمة، ما ادى الى سوق ضحايا مدنيين". وكان مصدر امني اعلن في وقت سابق مقتل ثلاثة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب قيادة شرطة النجدة الذي يجاور عدة مستشفيات ومحكمة. ووقع الانفجار حوالى الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي ( 7.00 بتوقيت غرينتش) واسفر عن اضرار مادية بعدد من السيارات المدنية. ويشهد الشارع الذي وقع فيه الانفجار ازدحاماً شديداً لوجود مستشفى عام للاطفال واكبر مستشفى لأمراض العظام في البلاد. وتأتي الهجمات بعد يومين من سلسلة هجمات دامية في البلاد اسفرت عن مقتل 25 شخصاً ونحو مئة جريح بانفجار عشر سيارات مفخخة معظمها استهدفت احياء ذات غالبية شيعية في بغداد. وتأتي هذه الاعتداءات ايضا قبل ايام على اعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 30 نيسان (ابريل) الماضي، وهي الأولى منذ رحيل القوات الاميركية عن العراق نهاية عام 2011. ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل اكثر من 3300 شخص في اعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها "فرانس برس" استناداً الى مصادر رسمية.