تعرضت القوات العراقية الى هجمات دامية اليوم الخميس على ايدي مجموعات مسلحة حيث قتل 25 عنصر امن ومسلح واحد في مناطق متفرقة، فيما قتل 14 شخصا في هجمات اخرى. وتشكل موجة العنف هذه امتدادا لاعمال القتل المتصاعدة مؤخرا في العراق، والتي حصدت اكثر من 240 قتيلا منذ بداية شهر يوليو الحالي، بحسب حصيلة تعدها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية رسمية. ووقعت اكبر هجمات اليوم على الطريق بين بيجي "200 كلم شمال بغداد"وحديثة "210 كلم شمال غرب بغداد"، حيث تحدثت مصادر امنية وطبية عن هجوم نفذه مسلحون ضد مركز لقوات حماية المنشات النفطية والجيش. واوضحت المصادر لفرانس برس ان الهجوم الذي وقع عند منتصف اليوم "ادى الى مقتل 11 عنصرا في قوات حماية المنشات وثلاثة جنود". وذكر عقيد في الشرطة ان الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود مع محافظة الانبار تبعد حوالى 35 كلم غرب بيجي في محافظة صلاح الدين. وانفجرت مساء 3 عبوات ناسفة في مدينة تكريت "160 كلم شمال بغداد"مستهدفة دوريات للشرطة، ما ادى الى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة واصابة خمسة بجروح، بحسب عقيد في الشرطة وطبيب في مستشفى تكريت. وفي وقت سابق، تعرضت مراكز امنية في محافظة الانبار الى هجمات مسلحة وانتحارية. وقال العقيد وسام زعيلي من شرطة الخالدية الواقعة على بعد 20 كلم شرق الرمادي "100 كلم غرب بغداد"ان "مجموعة مسلحة هاجمت اليوم مركز شرطة الشهابي في جزيرة الخالدية". واضاف "بدأ المهاجمون باطلاق النار على ابراج الحماية التابعة للمركز ما ادى الى تسلل اثنين من العناصر المسلحة الى باب المركز حيث قتل احدهما". وتابع ان المهاجم الثاني "تمكن من قتل احد الحراس ودخل الى مقر الاستعلامات الرئيسية وفجر نفسه هناك ما ادى الى مقتل شرطي ثان واصابة اثنين"، قبل ان يهاجم المركز "انتحاري اخر يقود سيارة مفخخة"ما ادى الى وقوع مزيد من الضحايا. وقال المصدر ذاته في وقت لاحق ان مجموع الضحايا بلغ اربعة قتلى من الشرطة وثمانية جرحى، اضافة الى المسلح. وفي هجوم اخر، سقطت ثلاث قذائف هاون على مركز للشرطة في الفلوجة "60 كلم غرب بغداد" تبعها تفجير انتحاري بسيارة مفخخة امام المركز، ما ادى الى مقتل شرطي واصابة 3 بجروح. وجاءت هذه الهجمات بعد ساعات من مقتل اثنين من عناصر الشرطة واصابة اخرين بجروح مساء الاربعاء في هجوم انتحاري استهدف رتلا للشرطة قرب منطقة الرطبة غرب الرمادي، وفقا للعميد الركن مالك خلف العيثاوي. وفي الموصل "350 كلم شمال بغداد"، قتل الخميس جندي امام منزله عندما اطلق مسلحون النار عليه في حي سومر في شرق المدينة، وقتل شرطي واصيب اخر بانفجار عبوة ناسفة في غرب الموصل، وفقا للملازم اول في الشرطة اسلام الجبوري. وقتل مدني على ايدي مسلحين ايضا في منطقة تبعد 60 كلم جنوب الموصل، بحسب مصادر امنية وطبية، فيما قتل مدني اخر على ايدي مسلحين مجهولين في قضاء الشرقاط "300 كلم شمال بغداد". وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في منطقة الكرادة في بغداد قبيل موعد الافطار، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ستة على الاقل بجروح، بحسب عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي. وشعر صحافيو فرانس برس بقوة الانفجار حيث اهتزت المكاتب لدويه، لتتعالى من موقع الهجوم بعد ثوان سحب كثيفة من الدخان الاسود. وبعيد الافطار بنحو 10دقائق، قتل 10 عراقيين واصيب 22 بجروح في هجوم بسيارة مفخخة اعقبه هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء للشيعة في محافظة ديالى، بحسب مصادر امنية وطبية. واوضح ضابط برتبة مقدم في شرطة المقدادية "90 كلم شمال شرق بغداد"القريبة من بعقوبة "60 كلم شمال شرق بغداد" ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب مجلس عزاء لعائلة شيعية". واضاف ان "انتحاريا فجر نفسه بين الحشود التي تجمعت عقب التفجير الاول لمساعدة الجرحى، ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص واصابة 22 بجروح في التفجيرين". واكد طبيب في مستشفى المقدادية حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج. كما اصيب 32 شخصا بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب محكمة في طوزخرماتو "175 كلم شمال بغداد". من جهة اخرى، عثر مساء الاربعاء على جثث 3نساء في شقة في منطقة زيونة في شرق بغداد عليها اثار رصاص، في جريمة رجحت مصادر امنية ان تكون نفذت على ايدي متشددين. وفي مايو، قتلت سبع نساء وخمسة رجال رميا بالرصاص على ايدي مجهولين في شقة للدعارة في المنطقة ذاتها. وطالبت النائبة في البرلمان صفية سهيل في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه رئيس الوزراء نوري المالكي "بسرعة تشكيل غرفة عمليات للكشف عن عصابات الجرائم المنظمة التي تقتل النساء وتقديمها للعدالة".