قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «قطاع غزة يعيش إحدى أشد الأزمات الإنسانية مأساوية»، داعياً إلى «رفع الحصار المفروض على القطاع»، وفق ما ذكر موقع «عرب 48». وأضاف غوتيريش خلال زيارته لغزة اليوم (الأربعاء): «أنا متأثر للغاية لوجودي في غزة اليوم، ولرؤيتي للأسف إحدى أشد الأزمات الإنسانية مأساوية التي شاهدتها منذ سنوات في إطار عملي الإنساني في الأممالمتحدة». وقال «المهم فتح الحواجز»، في إشارة إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات على القطاع، وإغلاق مصر معبر رفح. وزار غوتيريش مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، آتياً عبر معبر بيت حانون (ايريز) مع إسرائيل في زيارة هي الأولى له للقطاع منذ توليه منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي. وأعرب غوتيريش في مؤتمر صحافي عن أمله بالعودة إلى قطاع غزة و«هو جزء من الدولة الفلسطينية التي تعيش في أمان ورخاء». وقال: «نوجه نداء للفلسطينيين بالوحدة في ظل الخطوط التي وضعتها منظمة التحرير الفلسطينية»، مشدداً على أن الانقسام «يدمر قضية الشعب الفلسطيني». ودعا إلى «عملية سياسية مع إسرائيل ذات مصداقية لتطبيق حل الدولتين بعد إزالة العقبات من أمامها، وأن يكون هناك برنامج مخطط من أجل تحسين حياة الشعب الفلسطيني». وطالب غوتيريش المجتمع الدولي بتقديم «الدعم الإنساني لغزة»، معلناً عن تخصيص مبلغ 4 ملايين دولار للقطاع «على رغم الاستجابة الضعيفة لبرنامج الطوارئ ولموظفي الأونروا في غزة». يشار إلى أن مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل جواً وبراً وبحراً منذ عشر سنوات، في حين تقفل السلطات المصرية معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويصل غزة بالخارج، منذ الاطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013. وتقوم السلطات المصرية استثنائيا بفتح المعبر في فترات متباعدة لحالات إنسانية. وكانت الأممالمتحدة حذرت من أن القطاع سيصبح «غير ملائم للحياة» في غضون خمس سنوات.