غزة - أ ف ب - شارك أكثر من ألفي فلسطيني في تظاهرة قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمال شرقي قطاع غزة ظهر أمس لمناسبة «يوم العمال»، مطالبين برفع الحصار وإنهاء البطالة. وتمركز المتظاهرون، وبينهم مئات النساء، على بعد مئات الامتار من معبر «ايريز» الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل شمال بيت حانون، ورددوا هتافات تدعو الى انهاء الحصار، منها: «لا لا للحصار»، والى الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، القائم في الاراضي الفلسطينية منذ منتصف عام 2007 عندما سيطرت حركة «حماس» بالقوة على القطاع بعد مواجهات دامية مع قوات السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة «فتح». وقالت سامية (25 عاماً) وهي حاصلة على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد والادارة وعاطلة من العمل: «جئنا لنُسمع صوتنا للعالم بأنه يكفي حصاراً وجوعاً وبطالة لسكان قطاع غزة المحاصر». وأضافت: «نريد من السلطة الوطنية والحكومة (المقالة) هنا في غزة ومن الاممالمتحدة، توفير فرص عمل لنا وليس برامج بطالة ... لا نريد برامج للتسول». وتشرف «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) على برامج عدة لتشغيل عاطلين من العمل في قطاع غزة للمساعدة في تخفيف نسبة البطالة المتفشية في غزة. وقال القيادي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» رمزي رباح انه يتوجب على السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة «العمل الفوري على انهاء الحصار والعمل من اجل استرداد الوحدة الوطنية». كما دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في بيان الى «الاهتمام بالعمال الفلسطينيين الذين يئنون تحت الحصار الشامل في غزة». تظاهرة في رفح وفي رفح، جنوب القطاع، شارك مئات الفلسطينيين في اعتصام قرب بوابة «صلاح الدين» الحدودية مع مصر، مطالبين برفع الحصار وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح. وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي نظم الاعتصام في بيان ضرورة «فتح المعابر وإنهاء الحصار ودعم العمال». وأشار الى الاوضاع «البائسة والقاسية» للعمال الفلسطينيين في ظل الحصار المحكم الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007. انتشار مصري مكثف وكثفت أجهزة الأمن المصرية من وجودها في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة أمس تزامناً مع انطلاق التظاهرة على الجانب الفلسطيني. وقال شهود إن شاحنات محملة بأفراد الشرطة من الأمن المركزي شوهدت قرب البنايات الحدودية. وأشار مصدر أمني مصري إلى أن مثل هذا الإجراء معتاد في مثل هذه الحالات لمواجهة أي خروق للحدود قد يفكر بعض الفلسطينيين في القيام بها. بموازاة ذلك، قال مصدر امني مصري ان بلاده فتحت معبر رفح أمس جزئياً في الاتجاهين للسماح بدخول نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا إبراهيم إبراهيم إسماعيل والوفد المرافق له إلى قطاع غزة في زيارة قصيرة تستغرق ساعات عدة، مضيفاً أن الوفد ضم 7 شخصيات ديبلوماسية. وتأتي هذه الزيارة لقطاع غزة للاطلاع على الأوضاع المأسوية هناك والوقوف على التداعيات السياسية وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، علماً أن وفداً برلمانياً من جنوب إفريقيا برئاسة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم في بلاده ماثولي موث التقى خلال زيارته لقطاع غزة الأسبوع الماضي رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية للاطلاع على المستجدات على الساحة الفلسطينية. في شأن آخر، بدأت السلطات المصرية أمس التحقيق مع صبي فلسطيني (17 سنة) ضبط في رفح لدخوله الأراضي المصرية بطرق غير شرعية. وأشار مصدر أمني إلى أن التحقيقات تتناول كيفية دخول الصبي الى الأراضي المصرية بطرق غير شرعية والتي غالباً ما تكون عبر انفاق تهريب البضائع بين قطاع غزة ومصر، وكذلك دافعه لدخول مصر بهذه الطريقة. ومن المنتظر إعادة الصبي إلى قطاع غزة عبر معبر رفح عقب الانتهاء من التحقيقات معه وكشف طريقة دخوله الأراضي المصرية لحداثة سنه. وسبق إن أعادت مصر إلى قطاع غزه الشهر الماضي 17 صبياً فلسطينياً أوقفوا داخل رفح لدخولهم الأراضي المصرية متسللين عبر الإنفاق بعد إرشادهم عن عدد من الإنفاق التي قدموا منها إلى الجانب المصري، وبرروا وقتها فعلتهم بقدومهم إلى مصر هرباً من الحصار المفروض على القطاع. وقف متسلليْن افريقيين كما اعتقلت أجهزة الأمن المصرية أمس إفريقيين من اريتريا ضبطا خلال محاولتي تسلل إلى إسرائيل عبر سيناء قرب العلامة الدولية الرقم 10 جنوب معبري رفح وكرم سالم. وأشار مصدر أمني إلى أن مهاجرين غير شرعيين أفارقة يحملان الجنسية الارتيرية أوقفا أمس خلال محاولتين منفردتين للتسلل إلى إسرائيل عبر سيناء.