أكد النائب البرلماني البحريني جمال بوحسن أن الدور القطري لدعم الإرهاب مستمر، على رغم ما يصدر من تحذيرات عربية ودولية لها بهذا الشأن، المتمثل في إصدار القائمة الثانية من الأفراد والكيانات الإرهابية المدعومة قطرياً، التي تضم تسعة كيانات وتسعة أفراد. وأوضح في حلقة بثها تلفزيون البحرين – بحسب وكالة الأنباء البحرينية - أن إصدار الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، مصر، القائمة الثانية للكيانات والأفراد الإرهابيين، يدل دلالة واضحة على أن الدول الأربع مصرّة وجادة في رصد ومتابعة الجماعات الإرهابية التي تدعمها وتحتضنها الدوحة، بعد تأكيد أن الأيادي القطرية وراء هذه التنظيمات والأفراد، ولا تزال، كاشفاً عن تداعيات إصرار الدوحة على مواصلة دعم الجماعات الإرهابية، والإجراءات التي يمكن أن تلجأ إليها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لكي تستجيب قطر للمطالب ال 13 التي قدمت لها، والتزامها بالمبادئ الستة في مكافحة الإرهاب. وشدد بوحسن على أن تعديل قطر قانون مكافحة الإرهاب 2004، وما وقّع بين أميركا وقطر بشأن مكافحة دعم التنظيمات الإرهابية حبر على ورق، ولم تتخذ الدوحة أي إجراءات على الأرض في هذا الشأن، مستشهداً بأنه لا يزال عدد من هؤلاء الإرهابيين موجودين في الدوحة. وأضاف أن الدوحة ستظل مستمرة في نهجها بدعم المنظمات الإرهابية، كونها جزءاً من مشروع أكبر يعمل على زرع الفتن وتفتيت المنطقة العربية على أسس دينية وطائفية وعرقية، وبالتالي لن تتوقف عن ذلك إلا أن تكون عليها وصاية دولية. وفي شأن تخلي قطر عن التزاماتها التي سبق وأن وقّعت عليها في الرياض عامي 2013 و2014، أوضح النائب جمال بوحسن أن قطر لم تلتزم لا باتفاقات ولا بمعاهدات، ولم تراعِ حسن الجوار والعلاقات بين الدول الخليجية والعربية، فلديها أجندة تعمل على تطبيقها على أرض الواقع، من خلال دعمها الإرهاب وزعزعة الأمن الداخلي للدول العربية، ومحاولات قلب الأنظمة، مستشهداً بعلاقاتها الوثيقة مع إيران، إذ شاركت في مناورات معها في حين كانت البحرين تعاني من الإرهاب الإيراني عام 2011. وأكد أن التنصل القطري من الالتزامات وصل إلى ميثاق تأسيس منظومة مجلس التعاون الخليجي، التي لم تلتزم بها قطر بسبب أجندتها وأهدافها، وعلاقاتها المشبوهة مع دول وكيانات وأفراد إرهابيين. ودعا النائب البحريني الدول الخليجية والعربية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وقوية ضد الدعم القطري للجماعات الإرهابية، والاستفادة من القوانين الدولية التي تعنى بمكافحة الإرهاب والداعمين له، مضيفاً أنه ثبت بالدليل القاطع علاقات الدوحة مع العديد من التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«الحشد الشعبي»، إلى جانب دعم التنظيمات المتطرفة في سورية وليبيا واليمن وغيرها. واختتم مشاركته في البرنامج بدعوة الدوحة إلى قبول «الحل الذهبي»، المتمثل في المطالب ال 13 التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، والتعاطي بجدية مع وساطة أمير الكويت، بما يحفظ ماء الوجه للدوحة، ويعيدها إلى حضنها الخليجي والعربي. بوحسن.