أعلنت سلطات الأمن اليمنية في محافظة حضرموت، شرق البلاد، اعتقال اثنين من المتهمين بالتعاون مع القاعدة، ورد اسماهما ضمن قائمة المطلوبين التي أعلنتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أمس. وقالت مصادر أمنية محلية: إن قوات النخبة الحضرمية اعتقلت عبدالله محمد علي اليزيدي وأحمد علي أحمد برعود، في إطار حملة ملاحقات تقوم بها لتعقب عناصر مطلوبة بتهمة التساهل مع تنظيم القاعدة ودعم الإرهاب، وذلك بعد إعلان المملكة والإمارات والبحرين ومصر عن اسميهما ضمن قائمة الإرهاب. واليمنيان مدرجان ضمن القائمة المعلنة من قبل الدول الأربع هم ثلاثة أشخاص، إضافة إلى ثلاثة كيانات هي مؤسسة البلاغ الخيرية وجمعيتا الإحسان والرحمة، وهي جمعيات تدعم منظمة القاعدة الإرهابية تحت غطاء الإحسان والعمل الخيري، وهو الغطاء الذي تستخدمه الدوحة للتدخل في دول كثير من سوريا إلى ليبيا واليمن وتؤسس علاقات مع منظمات مشبوهة تحت الأرض. دور قذر ولم يكن مستغربا أن تستحوذ اليمن على نصيب وافر في القائمة الإرهابية الجديدة التي أصدرتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، بعد ما بات هناك «دلائل ووثائق» تؤكد دعم قطر للجماعات المتطرفة بشكل مباشر في اليمن، وهو ما أكده السفير الإماراتي لدى روسيا عمر غباش، فقد شملت القائمة كيانات وأفرادا يمنيين استغلتهم ومولتهم قطر، ساهموا في دعم تنظيم القاعدة الإرهابي والقيام بأعمال، نيابة عنه. وتعيد هذه القائمة إلى الأذهان ما قاله وكيل وزارة الإعلام اليمني نجيب غلابك إن الدوحة تقف وراء ما حدث لجيش الحكومة الشرعية، من اغتيالات لقيادات كبيرة من خلال دعمها جماعات متطرفة لتنفيذ هذه المهمة. كما عملت قطر على دعم المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح سرا وعلانية، إضافة إلى دعم للجماعات المتطرفة وحزب الإصلاح، الفرع اليمني لجماعة الإخوان لتقويض جهود التحالف العربي. وتؤكد هذه الحقائق تصريحات سابقة لوزير الدفاع القطري أكد فيها أن بلاده لم تكن راغبة في الانضمام للتحالف العربي في اليمن. لكن التناقض القطري تواصل مع حديث نفس الوزير عما اعتبره «التضحيات» التي قدمها الجيش القطري. وتناسى الوزير القطري أن قوات بلاده لم تشارك في المعارك واقتصرت معظم أدوراها على الانتشار على الحدود السعودية اليمنية، هذا قبل اكتشاف خيانة قطر للتحالف ودعمها للمتطرفين والانقلابيين وإنهاء دورها في هذا التحالف الداعم للشرعية في اليمن. قرقاش: مراجعة قطرية قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش أمس الثلاثاء: إن الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأحد والاثنين، والتي زار خلالها المملكة والكويت وقطر، «لا تحمل (شيئاً) جديداً». وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: إن الموقف المتسرع لأنقرة جعل الحياد أفضل خياراتها، ورأى أن «المراجعة القطرية ستحقق ما لن تحققه الزيارات المتكررة». وبات واضحاً لكل الوسطاء أن تخلي قطر عن عنادها وسلوكها المشبوه هو الذي يمهد الطريق إلى عودتها إلى البيت الخليجي. وكثير من المسئولين الغربيين الذين زاروا الدوحة شددوا على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب، في رسالة واضحة أن على الدوحة أن تغير من سلوكها الداعم للجماعات المتشددة، ومثيري الفوضى والكره. داعمو الإرهاب قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين: إن مصر لديها أدلة على تورط من وصفهم بداعمي الإرهاب، حسب ما أوردت صحف محلية. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن السيسي خلال كلمته في المؤتمر الدوري الرابع للشباب في الإسكندرية: «لدينا أدلة حقيقية تثبت تورط داعمي الإرهاب، ولما تمت مطالبتنا بالتحرك قدمنا أدلتنا». في إشارة إلى تدخلات الدوحة في الشئون المصرية ودعمها الواضح، لا سيما قناة الجزيرة، لأعمال العنف في مصر. وأكد على أن مصر لن تتراجع عن موقفها في أهمية وقف دعم الإرهاب ومحاربته، والتصدي للدول الداعمة للإرهاب. وأوضح السيسي أن «عدم التدخل في شؤون الآخرين حقوق مشروعة». وتطالب المملكة ومصر والإمارات والبحرين، دولة قطر، بوقف دعم الكيانات الإرهابية وقادتها، وعدم التدخل في شؤون الدول العربية.