تتواصل الاشتباكات العنيفة بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية»، التابعين ل «الجيش السوري الحر» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور محروثة ووادي محمود بريف دمشق الجنوبي الشرق. وكانت «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» قصفا تمركزات لقوات النظام ليل أمس في المناطق المحاذية لريف السويداء الشمالي الشرقي، ما أدى لأضرار مادية. وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة على محاور بالقرب من الحدود السورية – الأردنية، حيث تمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مواقع ومخافر حدودية مع الأردن، وخلفت الاشتباكات المترافقة مع قصف مدفعي وجوي خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال. وتحاول قوات النظام التقدم في المنطقة، فيما تسعى فصائل المعارضة لاستعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها خلال الأيام الماضية. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد قبل أيام بأن قوات النظام تمكنت من السيطرة على نحو 5 مواقع كانت الفصائل تسيطر عليها، من ضمنها مخافر حدودية، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين وقصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك ومواقع وجود الفصائل. وتمكنت القوات النظامية من تحقيق تقدم مهم في المنطقة يوم 10 آب (أغسطس) الجاري، والسيطرة على مواقع حدودية، لتنهي بذلك وجود الفصائل على الحدود السورية – الأردنية داخل الحدود الإدارية في محافظة السويداء. ومع هذا التقدم، لم يبق للفصائل من منافذ خارجية، في شرق وجنوب شرق سورية، سوى شريط حدودي على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن، بالإضافة لشريط حدودي مع العراق، ممتد على محافظتي ريف دمشق وحمص، والتي تضم معبر حدودياً وهو معبر التنف، بين سورية والعراق. تزامناً، علم «المرصد السوري» أن قوات النظام قصفت بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، مناطق في أطراف حي جوبر دمشق، وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، وسط اشتباكات بين «فيلق الرحمن» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور المتحلق الجنوبي، أطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. وكان «المرصد السوري» أفاد بأن انفجارات متتالية هزت أماكن في منطقة عين ترما الواقعة في غوطة دمشقالشرقية، ناجمة عن قصف صاروخي متصاعد من جانب قوات النظام على مناطق في البلدة وأطرافها. في موازاة ذلك، علم «المرصد السوري» أن منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا، تشهد هدوءاً من مساء أول من أمس عقب معارك عنيفة دارت في المنطقة بين «جيش خالد بن الوليد» المبايع ل «داعش» وعناصر فصائل المعارضة من جهة أخرى، حيث يقطع هذا الهدوء بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق نار بين الطرفين، على محاور التماس بينهما، بالتزامن مع سقوط قذائف على مناطق في بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي، وسط غموض يلف قضية تراجع وتيرة الاشتباكات بين الطرفين، على رغم إطلاق الفصائل معركة إنهاء وجود التنظيم في هذه المنطقة. وشنت الفصائل، تحت مسمى معركة «فتح الفتوح»، هجوماً بهدف طرد «جيش خالد بن الوليد» من الريف الغربي لدرعا، المحاذي للجولان السوري المحتل. وتسببت الاشتباكات والاستهدافات والقصف المرافق لها في وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأكدت مصادر موثوق بها ل «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 13 عنصراً من الفصائل في القصف والاشتباكات بريف درعا الغربي، كما قتل ما لا يقل عن 8 من «جيش خالد بن الوليد».