زار مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مارك غرين اقليم دارفور السوداني أمس (الاثنين)، في اول زيارة لمسؤول بارز من ادارة الرئيس دونالد ترامب الى افريقيا، بحسب مسؤولين. وتأتي زيارة غرين الذي عين أخيراً في منصبه، قبل أسابيع من قرار ترامب بشأن استمرار الحظر التجاري الأميركي المفروض على السودان منذ العام 1997 أو رفعه بشكل دائم. وكذلك تأتي زيارته في الوقت الذي تخطط فيه إدارة ترامب لخفض المساعدات الخارجية بنسبة تزيد عن 30 في المئة. وقال مسؤول أميركي إن غرين «أول مسؤول رفيع من ادارة ترامب يزور افريقيا». وأوضح أن الزيارة تهدف الى إظهار «رغبة إدارة ترامب في الحوار». وزار غرين أمس مخيم «زام زام» في اقليم دارفور الشمالي الذي يؤوي عشرات آلاف النازحين منذ اندلاع النزاع في 2003. وفي 12 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، سيقرر ترامب ما إذا كان سيرفع الحظر التجاري عن السودان، علماً أن سلفه باراك أوباما حففخ قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي. ويرغب غرين خلال زيارته في معرفة ما إذا كانت الخرطوم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية الى مناطق النزاع في السودان، وهو الشرط الذي وضعه أوباما لرفع العقوبات عن السودان بشكل دائم. وقال المسؤول إن غرين يريد أن يرى «ما إذا كانت المساعدات تصل الى مستحقيها». وفرضت واشنطن الحظر على الخرطوم بعد اتهامها بدعم جماعات اسلامية. وكان مؤسس تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن يتخذ من الخرطوم مقراً له بين العامين 1992 و1996. وتقول واشنطن ان النزاع في دارفور أحد عوامل إبقاء الحظر. واندلع النزاع في دارفور في 2003 عندما حمل متمردون من أقلية عرقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير بعد اتهامها بتهميش المنطقة. وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى مقتل 300 ألف شخص ونزوح أكثر من 2,5 مليون منذ ذلك الحين.