قتل 10 عراقيين، على الأقل وجرح 16 في هجوم انتحاري استهدف مقراً للشرطة في سامراء، فيما تواصلت حركة الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط بغداد. على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن البرلمان يحقق في اختفاء 40 بليون دولار سحبت من صندوق التنمية و «لا أعرف أين ذهبت». وقالت الشرطة العراقية إن عشرة من عناصرها قتلوا وأصيب 16 آخرون أمس في هجوم نفذه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقراً لقوات الطوارئ شمال مدينة سامراء. والقوة التي هوجمت تم استقدامها من ميسان لحماية زوار مرقد الإمامين العسكريين في سامراء إثر هجوم سابق عليهم خلّف عشرات القتلى والجرحى. الى ذلك، قدم مئات المتظاهرين من مدن مختلفة الى ساحة التحرير في بغداد للاعتصام داخل الساحة التي تعرضت أمس لهجوم شنته عناصر ترتدي الزي المدني وتستقل سيارات رسمية بعد منتصف الليل. ويستعد شباب من خلال الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) ومنظمات وجمعيات ونقابات وعشائر لتنظيم تظاهرة كبرى. وكان المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أعلن دعمه «التظاهر السلمي الذي لا يقود الى إزهاق الأرواح وتدمير الممتلكات»، في تطور اعتبره منظمو التظاهرات دعماً معنوياً ل «يوم الغضب» الجمعة المقبل. وتكررت لقاءات رئيس الوزراء نوري المالكي مع منظمات وشرائح مختلفة لحضها على وقف التظاهرة. وأفادت معلومات أنه أوفد عبد الحليم الزهيري، وهو أحد كبار قادة حزب «الدعوة» للتفاوض مع المتظاهرين. وكان البرلمان أقر أول من أمس موازنة بلغت 82 بليون دولار، قال النجيفي إنها الأكبر في تاريخ العراق. وأكد أن البرلمان يحقق «في اختفاء أربعين بليون دولار سحبت من صندوق التنمية ومصيرها مجهول». وأعلن خلال مؤتمر صحافي تشكيل لجان للتحقيق في ملفات الفساد. وأضاف: «لا توجد حسابات ختامية حتى الآن يجب أن نعرف بدقة ما مصير هذه الأموال بالتعاون مع ديوان الرقابة المالية ووزارة المال». ويودع في «صندوق تنمية العراق» كل عائدات تصدير النفط تسحب الأممالمتحدة منها 5 في المئة تعويضات للكويت. وطلب مجلس الوزراء من البنك المركزي فتح حسابات فوراً لنقل أموال الصندوق قبل أول أيار (مايو) المقبل في انتظار إجراء تفاهمات مع الكويت لتسديد التعويضات بناء على توصية الأمين العام للأمم المتحدة نهاية العام الماضي.