اجتاحت عاصفة ترابية أمس، محافظة حفر الباطن، إثر هبوب رياح جنوبية شرقية نشطة السرعة، تسببت في انعدام الرؤية الأفقية، ما أدى إلى «شلل شبه تام» للطرق الرئيسة المؤدية من المحافظة وإليها. وشوهدت السيارات متوقفة على جنبات الطريق، فيما أشعل سائقوها الإشارات التحذيرية. وحذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، عبر موقعها الإلكتروني، من «العوالق الترابية»، مشيرة إلى «استمرار نشاط الرياح السطحية، التي قد تفوق سرعتها 50 كيلومتراً في الساعة، مثيرة الأتربة والغبار، ما يؤدي إلى تدني في مدى الرؤية الأفقية، وذلك على معظم مناطق شمال المملكة والأجزاء الشمالية لشرق المملكة. فيما تظهر تشكيلات من السحب قد تتخللها ركامية، على أجزاء من منطقتي الجوف والحدود الشمالية، تشمل حفر الباطن والقيصومة». كما رجحت «هطول أمطار. فيما تظهر السحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية خلال فترة الظهيرة». واستمرت العاصفة منذ الساعات الأولى من الصباح، مع انعدام الرؤية الأفقية حتى ال12 ظهراً، إذ زالت العاصفة الرملية، مع بقاء حركة نشطة للرياح والعوالق الترابية في الجو. وحذر عدد من الجهات الأمنية والصحية، المواطنين والمقيمين من «التعرض للغبار»، ناصحاً بأخذ «الحيطة والحذر خلال السير في الطرقات والشوارع». فيما استعد قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الملك خالد العام، لاستقبال حالات الربو ومرضى الصدر. وشهد القسم كثافة متوسطة من المراجعين، تم منحهم العلاج اللازم، وغادروا المستشفى. فيما شهد طوارئ مستشفى القيصومة ارتفاعاً في عدد المراجعين من أمراض الصدر والربو خلال الساعات الأولى من هبوب العاصفة، بوصول نحو 150 حالة، مع توقّع وصول حالات أكثر بعد انتهاء عمل المراكز الصحية في الأحياء. ولم تسجل الحوادث المرورية زيادة عن معدلها الطبيعي، بل شهدت انخفاضاً، نظراً لقلة الحركة المرورية في الشوارع.