اتهمت كمبودياالولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤونها، ونددت بديموقراطيتها «الدموية والوحشية»، بعدما انتقد الأميركيون طرد بنوم بنه منظمة داعمة للديموقراطية تموّلها واشنطن. ووجّهت الحكومة الكمبودية رسالة مفتوحة، سألت فيها هل تأتي الولاياتالمتحدة إلى «كمبوديا لمساعدة شعب الخمير أم لعرقلته»، واتهمتها بالمساهمة في صعود «الخمير الحمر» في سبعينات القرن العشرين. وأضافت الرسالة: «يدرك الكمبوديون جيداً ماذا تعني العملية الديموقراطية. لستم في حاجة لإعلامنا بها». ووصفت الديموقراطية الأميركية ب «دموية ووحشية»، وزادت: «نودّ أن نوجّه مجدداً رسالة واضحة إلى السفارة الأميركية بأننا ندافع عن سيادتنا الوطنية». ونقل موقع إلكتروني موالٍ للحكومة عن مصدر حكومي ترجيحه تنظيم احتجاجات «ضخمة» أمام السفارة الأميركية في بنوم بنه، مشابهة لما «حدث في الستينات، بسبب التدخل الأميركي في الشؤون السيادية لكمبوديا». وكانت الخارجية الأميركية انتقدت قرار كمبوديا طرد «المعهد الديموقراطي الوطني» وإنذارها بغلق صحيفة أسّسها صحافي أميركي، إنْ لم تسدد ضرائب فوراً، مبدية قلقاً من تقييد الحكومة «حرية الصحافة وقدرة المجتمع المدني على العمل». وسأل بيان أصدرته السفارة الأميركية في بنوم بنه هل كمبوديا كيان ديموقراطي. يأتي ذلك فيما اتهمت المعارضة رئيس الوزراء هون سين، الذي يحكم كمبوديا منذ أكثر من ثلاثة عقود، بالاضطهاد قبل الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل. على صعيد آخر، بثّت شبكة «سي بي أس نيوز» أن طبيباً شخّص إصابة ديبلوماسيين أميركيين وكنديين يعملون في كوبا، بحالات مثل إصابات خفيفة في الدماغ، ناتجة من صدمة وتلف في الجهاز العصبي المركزي. ونقلت عن سجلات طبية أن الديبلوماسيين شكوا من أعراض، بينها فقدان السمع والغثيان والصداع واضطرابات التوازن، منذ أواخر العام 2016. وأشارت الى أن المسؤولين يحققون في احتمال أن يكون الديبلوماسيون شكّلوا أهدافاً لهجوم صوتي مُوجّه الى منازلهم، علماً أن بعضهم عاد إلى الولاياتالمتحدة التي طردت ديبلوماسيَين كوبيَين.